"مسكنات لجريمة مستمرة" هكذا وصف سكان بلدة مضايا السورية والنشطاء الحقوقيون المساعدات الدولية الهزيلة لسكان مضايا الذين يموتون جوعًا جراء الحصار الخانق الذي تفرضة مليشيات إيران وحسن نصر الله وبشار على البلدة منذ عدة أشهر.
وقال الناشط السوري عبد الله برهان -الذي يعمل في توزيع المساعدات في بلدة مضايا، في تصريحات صحفية-: إن البلدة محاصرة من قبل عشرة آلاف مسلح من حزب الله والنظام وثمانية آلاف لغم، مشيرًا إلى أن المدنيين في البلدة "يعيشون مأساة إنسانية، جراء الحصار الخانق الذي تفرضه عليها قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني منذ عدة أشهر، وإذا لم تقدم لنا الدول والمنظمات مساعدات، فإن مصيرهم سيكون الجوع والموت".
وأضاف أن نحو 40 ألف شخص يعيشون في ظل حصار رهيب في مضايا؛ حيث لا يسمح بإدخال المواد غذائية والأدوية، والتيار الكهربائي مقطوع عنا منذ سبعة أشهر، مشيرا إلى أن عناصر مليشيات حزب الله اللبناني يبيعون مواد غذائية بسعر مرتفع جدا؛ حيث بلغ سعر كيلو الأرز أو السكر في مضايا 300 دولار، وأن علبة حليب الأطفال تباع بـ400 دولار، في حين لا يملك جل سكان مضايا نقودا لشراء ما يحتاجون إليه.
واعتبر الناشط السوري أن تقديم المساعدات حل مؤقت، ودعا الأمم المتحدة إلى ممارسة ضغوط على نظام الأسد ومليشيات حزب الله من أجل رفع الحصار.