من روائع سيد قطب:
إن قيام الليل والناس نيام، والانقطاع عن غبش الحياة اليومية وسفسافها، والاتصال بالله، وتلقي فيضه ونوره، والأنس بالوحدة معه والخلوة إليه، وترتيل القرآن والكون ساكن.. واستقبال إشعاعاته وإيحاءاته وإيقاعاته في الليل الساجي..
إن هذا كله هو الزاد لاحتمال العبء الباهظ والحهد المرير الذي ينتظر ممن يدعو بهده الدعوة في كل جيل!
وينير القلب في الطريق الشاق الطويل، ويعصمه من وسوسة الشيطان، ومن التيه في الظلمات الحافة بهذا الطريق المنير.