جاءت تصريحات عمر جابر، حول طبيعة مدربي البرتغال، ومدى ذكائهم في كسب ثقة الجميع سريعًا، لتطرح التساؤل حول نسبة نجاح البرتغالي إيناسيو في هذا الأمر، وهل بالفعل كسب ثقة الجميع في النادي الأبيض وتحديدًا الثلاثة أضلع الرئيسية (الجمهور والإدارة واللاعبين).
ايناسيو ومرتضى منصور
البرتغالي منذ قدومه وكل تصريحات حول مجلس الزمالك وردية وتحديدا مرتضى منصور، ومنها: "أن رئيس النادي لا يتدخل في عملي بل بالعكس يساعدني في كثير من الأزمات"، وهي الكلمات التي تجعل المدرب ومرتضى منصور يقيمان مايشبه الهدنة بينهما لحين إشعار أخر .
ولكن البرتغالي ايناسيو زاد من الأمر خلال الايام الماضية فعقب أي فوز يحققه الفريق يخرج في وسائل الإعلام ليؤكد انه يهدي هذا الفوز الى مرتضى منصور، رئيس الزمالك الى جانب الحديث عن تعاون رئيس النادي وانه يساعده في امور ادارية كثيرة ويوفر له المناخ اللازم للنجاح وكلها أمور قابلها مرتضى منصور بالاشادة والشكر للرجل ليكون البرتغالي قد نجح في أولى مهامه واخطرها وهي الحصول على ثقة مرتضى منصور، وضمن بهذا عدم مهاجمته في الاعلام من جانب رئيس الزمالك.
ايناسيو واللاعبون
هذه المهمة ايضا نجح البرتغالي فيها ولكي ينجح من الاساس اتبع طريقتين لكي يستطيع ان يكسب ثقة اللاعبين الأولى بالترهيب للاعبين وعدم التحدث في أي امر اخر بخصوص التشكيل مثلما حدث مع أيمن حفني أو أحمد توفيق وبعدها استجاب اللاعبون تماما لتعليمات البرتغالي ايناسيو، ولم يعد هناك أي لاعب يطلب المشاركة مع الفريق، الكل اصبح ملتزمًا تماما بما يطلبه منه البرتغالي ولكن هذه السياسة وحدها لن تفلح معه في السيطرة على الفريق فقط فلجأ إلى سياسة أخرى وهي سياسة الترغيب في الفترة الأخيرة.
وجاءت سياسة الترغيب من خلال عقد جلسات مستمرة مع اللاعبين الذين لا يشاركون والتحدث معهم في أنهم سيحصلون على فرصتهم وتحدث مع كل لاعب على حدة فيما يخصه وهو ما جعله يكسب ثقة هؤلاء اللاعبين.
وبذلك يكون البرتغالي ايناسيو نجح في أن يكسب ثقة الضلع الثاني من المعادلة.
ايناسيو والجمهور
ايناسيو نجح مبكرًا في أن يكسب ثقة الجماهير لعدة أسباب أهمها أن الجمهور كان يحتاج لمدرب أجنبي يبعده عن حالة "العك الكروي" التي يقدمها المدربون المصريون والامر الثاني ان البرتغالي استطاع السيطرة مبكرا على كل ما يدور في الفريق وتحديدا النجوم الكبار وأعاد الكثير من الالتزام والانضباط داخل الفريق وهو ما أسعد الجمهور.
رابع الأمور هو إعادة بعض اللاعبين لمستوهم مثل شيكابالا ومحمد ابراهيم وتحديدا الاول لما له من قيمة كبيرة في القلعة البيضاء ولدى الجمهور والذي تأكد وقتها أن شيكا بالا يلعب وهو على خلاف مع مرتضى منصور وهو ما يعني أن هناك مدير فني جيد يعرف ما يقوم به ويمتلك الشخصية القوية والكاريزما الكبيرة في الفريق وسينجح مع النادي ، وهو النجاح الرابع للبرتغالي من اجل كسب ثقة الجميع .

