الفــيــوم:
الأزمات أصبحت ملازمة للحياة اليومية بالفيوم :
تتواصل معاناة أهالي محافظة الفيوم في ظل الأزمات المتلاحقة والمُتجددة , والتي اصبحت سمة سائدة في تلك الفترة , فما إن يفيقون من أزمة فتطل الأخري براسها لتنغص عليهم حياتهم .
فمع إقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد اشتكي الأهالي من موجة " غلاء الأسعار " بالنسبة للملابس لكآفة الأعمار , والتي وصلت إلي اضعاف الأسعار المعتاده سنوياً .
تضاعف اسعار الملابس بالفيوم وعجز الاٌسر يقتل فرحتهم بأبنائهم :
فـ غلاء الاسعار بل تضاعفه كما وصفه الأهالي في ظل تراجع مستوي الدخل وانحفاض قيمة الجنيه أصبح شبحاً يقف حائلاً امام الكثير من الاُسر لاسيما الفقيرة , مما يجعلهم عاجزين أمام متطلبات أبنائهم من الملابس والتي يطلقون عليها " كسوة المدارس " , والمعاناة تتضاعف بتزايد عدد الأبناء في الأسرة الواحدة فكلما زاد عدد الأبناء كلما زادت متطلباتهم وإجتياجاتهم لهذا الموسم, وتلك المعاناة تجعل من هذا الموسم " هم وغم " علي هذه الأسُر , والذي من المفترض وكما كان معهوداً أن يُدخل البهجة والسرور علي الاباء والأمهات إما لدخول صغارهم أولي مراحلهم الدراسية أو لإنتقال أبنائهم الأكبر سناً من مرحلةٍ لأخري .
أهالي الفيوم يترحمون علي الجمعيات الخيرية ولجان البر ويلعنون من أغلقها :
الأُسر الفقيرة والمُعدمة والتي لا تأبه بهم الدولة , واصلت " ترحُمها " في موسم بدء العام الدراسي الجديد علي " الجمعيات الخيرية " و" لجان البر" بجماعة الإخوان المسلمين , والعاملين في مجال العمل الخدمي والإجتماعي بشكل عام , والترحُم ياتي في ذلك السياق بعد ان أغلقت سلطات الإنقلاب تلك الجمعيات بزعم دعمها للإرهاب واستولت علي أموالها , وكذلك الحال بشان العاملين بهذا المجال قامت بإعتقالهم بنفس الزعم الكاذب " إرهابيون " .
لجان البر والجمعيات الخيرية بالفيوم كان تعفُ الأهالي عن السؤال :
الأُسر الفقيرة والأكثر إحتياجاً واصلوا وصفهم لتلك الجمعيات بـ أوصاف كثيرة نسرد لكم علي سبيل المثال لا الحصر وصفوها بأنها كانت " تكفيهم وأبنائهم الحاجة في هذا الموسم " و " تعفنا عن السؤال " بتوفير متطلباتنا دون الحاجة لطلبها و " تًدخل السعادة علي ابنائنا الصغار " وتجعلهم لا يشعرون بالعجز أمام اقرانهم من الأطفال .
في ظل غلاء الاسعار ومعاناة الأسر الكادحة أين أجهزة الدولة المعنية بالفيوم ؟! :
مع كل هذه المعاناة التي سردها " الأهالي " يغيب دور الدولة وأجهزتها المعنية كغيابها المعتاد , وتسيطر عليها حالة غض الطرف المعهود عن كل ما يئن منه المواطن البسيط , ولكن تستمر مناداة الأهالي ومنشادتهم لتلك الأجهزة التي وصفوها بالفاشلة والعاجزة كي تقوم بدورها وتعمل علي رفع مستوي الأُسر وتوفير أدني متطلبات العيش الكريم .

