بدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع طبيب التجميل المعروف، الدكتور عماد سعد الله، بعد ترحيله قسريًا من الإمارات العربية المتحدة. العملية التي أثارت جدلاً واسعًا تزامنت مع استمرار التساؤلات حول التزام سلطات السيسي بالقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

ووفقًا لتقارير الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، تم اعتقال الدكتور عماد سعد الله في الإمارات بناءً على مذكرة طلب مصرية.
ورُحّل إلى مصر يوم السبت الماضي، ليواجه الإخفاء القسري لمدة خمسة أيام قبل عرضه على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس.
وُجهت إليه تهمًا تشمل إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر أخبار كاذبة، وهي اتهامات طالما وُجهت إلى نشطاء ومعارضين في البلاد.

الدكتور عماد سعد الله يُعد واحدًا من أبرز أطباء التجميل في مصر والعالم العربي.
اشتهر بمهارته الطبية ونشاطه الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان يقدم نصائح طبية ومعلومات تفاعلية لمتابعيه.
هذا الحضور القوي على المنصات الرقمية يبدو أنه لعب دورًا في توجيه التهم إليه.

عملية اعتقال سعد الله وترحيله قسريًا من الإمارات أثارت قلقًا واسعًا بين المدافعين عن حقوق الإنسان.
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة أحداث مشابهة شهدت تعاونًا بين السلطات الإماراتية والمصرية في ملاحقة معارضين وشخصيات بارزة، وهو ما يثير تساؤلات حول الالتزام بالمواثيق الدولية التي تحظر الترحيل القسري دون ضمانات للمحاكمة العادلة.