في ظل تصاعد الأحداث السياسية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، برزت تحذيرات حقوقية للسوريين المقيمين في مصر من التظاهر أو التجمّع دون تصريح قانوني.
جاء ذلك عقب انتشار أنباء تفيد بإلقاء القبض على عدد من السوريين بمنطقة أكتوبر في محافظة الجيزة، إثر احتفالاتهم بإسقاط النظام.
وعلى الرغم من عدم صدور تأكيد رسمي من الجهات الأمنية المصرية حول هذا الأمر، إلا أن الفيديوهات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت مشاهد لتجمّعات تُردد هتافات سياسية.
صفحات حقوقية ومجتمعية ناشدت السوريين في مصر تفادي التجمّعات حفاظاً على سلامتهم.
وأصدرت "مؤسسة سوريا الغد للإغاثة"، وهي مؤسسة إغاثية سورية ناشطة في مصر، بياناً مقتضباً أكّدت فيه ضرورة الامتناع عن أي مظاهرات أو مسيرات احتفالية.
وأوضحت المؤسسة أن القانون المصري يحظر التجمعات غير المرخصة، وحذّرت من أن مخالفة القوانين قد تؤدي إلى "إجراءات صارمة قد تصل إلى الترحيل".
وأضاف البيان: "نرجو من الجميع الالتزام بالقوانين المصرية ومراعاة خصوصية البلد المستضيف لتجنّب أي أذى قد يلحق بالجالية السورية".
كما اختتمت المؤسسة بيانها برسالة تضامن مع السوريين في الخارج: "عاشت سوريا وعاشت مصر".
بحسب المنظمة الدولية للهجرة، يُقدّر عدد السوريين الذين لجأوا إلى مصر منذ عام 2012 بأكثر من مليوني شخص.
وتعدّ الجالية السورية في مصر من أبرز الجاليات التي استقرت في البلاد منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
من جهة أخرى، تشير تقديرات منظمات دولية إلى أن عدد اللاجئين والمهاجرين في مصر بلغ حوالي تسعة ملايين شخص حتى عام 2022.
وتأتي الجاليات السودانية في المرتبة الأولى بعدد يُقدّر بنحو أربعة ملايين شخص، تليها الجالية السورية بـ1.5 مليون شخص، ثم الجاليتان اليمنية والليبية.
وتشير الإحصائيات إلى أن هذه الجنسيات الأربع تشكل نحو 80% من مجموع اللاجئين والمهاجرين في البلاد.
https://www.facebook.com/SyriaAlgadRF/posts/895837729330620?ref=embed_post