في حادثة جديدة تسلط الضوء على تدهور الأوضاع داخل سجون السيسي، أُعلن عن وفاة المحاسب المعتقل خالد إبراهيم محمد، البالغ من العمر 64 عامًا، داخل محبسه بسجن وادي النطرون، بعد معاناة استمرت عشرة أيام إثر إصابته بجلطة دماغية.
وفقًا لتقارير صادرة عن الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، نُقل الفقيد إلى أحد مستشفيات محافظة الإسكندرية في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أن تدهور حالته الصحية حال دون ذلك، ليفارق الحياة متأثرًا بالجلطة الدماغية.
تاريخ طويل من المعاناة
اعتُقل خالد إبراهيم محمد، وهو محاسب ينتمي لمدينة أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية، في عام 2014 على خلفية اتهامه في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "قضية مجمع محاكم الإسماعيلية".
منذ اعتقاله، كان الفقيد يعاني من ظروف احتجاز قاسية، حرمته من الرعاية الصحية المناسبة التي ربما كان يمكنها إنقاذ حياته.
الوفاة الرابعة خلال شهر ديسمبر
وفاة خالد إبراهيم ليست حادثة منعزلة، بل تمثل رابع وفاة لمعتقل سياسي داخل سجون السيسي خلال الثلث الأول من شهر ديسمبر الجاري.
هذه السلسلة من الوفيات تثير القلق بشأن الظروف المأساوية التي يعاني منها الآلاف من المعتقلين السياسيين وغيرهم داخل أماكن الاحتجاز.
الأوضاع الكارثية التي تتحدث عنها المنظمات الحقوقية تشمل نقصًا شديدًا في الرعاية الطبية، وظروف احتجاز غير إنسانية من حيث التكدس، ورداءة التهوية، وانعدام النظافة، مما يجعل السجون بيئة خصبة للأمراض المزمنة والخطيرة.