في ذكرى غزوة بدر الكبرى يفتقد الصحفيون الإسلاميون شقيقهم الأكبر بدر محمد بدر الذي قفز على المدة القصوى للحبس الاحتياطي وفق القانون المصري، والمقررة بعامين، إلى دوامة الاحتياطي على ذمة أكثر من قضية للعام التاسع على التوالي.

وشغل الصحفي بدر محمد بدر (67 عامًا) رئيس تحرير صحيفة (الأسرة العربية) و(آفاق عربية)، ومدير تحرير (لواء الإسلام) إلا أن مطالبات نقابة الصحفيين ومنظمات حقوقية بالإفراج عنه لم تؤتي ثمارها حتى الآن.

وتعتقل سلطات الانقلاب الصحفي بدر محمد بدر في (سجن بدر3) وكان آخر مرة لظهوره في 2020، حيث ظهر في حالة إعياء شديده  ممنوع من الزيارة .

وفي يونيو 2020 تعرض الصحفي المعتقل بدر محمد بدر لاهمال طبي متعمد بالرغم من معاناته من أمراض مزمنة.

وشكا الصحفي بدر محمد بدر، عضو نقابة الصحفيين، من الإهمال الطبي المتعمد كذلك في محبسه بسجن قوات الأمن بالكيلو عشرة ونصف، حيث يعاني من أمراض الكبد والسكر وكانت لديه شكوى من القلب ولم يتم علاجه، إلا حالته ضمن الحبس الاحتياطي بذمة القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة، والتهمة: نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي!!

وتمنع سلطات الانقلاب عن الصحفي بدر محمد بدر الزيارات والأدويه منذ اعتقاله في 30 مارس 2017.

وسبق لزوجته البرلمانية السابقة عزة الجرف أن أكدت استمرار منع الزيارة عنه للعام الثامن على التوالي، وتصاعد الانتهاكات التي يتعرض لها وسط مخاوف على حياته داخل محبسه بسجن “بدر” الذي أصبح مقبرة للقتل البطىء ولا تتوافر فيه أدنى معايير الإنسانية.

وتناولت الجرف جانب من الانتهاكات التي تحدث داخل سجن “بدر” مشيرة إلى أنه “بعد يوم شاق وسفر طويل إلى سجن بدر أملا في إدخال علاج أو ملابس أو طعام فقط إلى زوجي الصحفي الأستاذ بدر محمد بدر وبدون زيارة، فأنا أعلم أنه ممنوع منذ ما يقارب الست سنوات من الزيارة، لم تفلح المحاولة، وعدت بكل ما حملته له، كلي يقين بأن مايدخره الله لنا وله أفضل”.

ومنذ أن تم اعتقال قوات الانقلاب للكاتب الصحفي المعروف وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات، وتمثل ظروف احتجازه خطورة بالغة على سلامة حياته، بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية في ظل صمت تام من نقابة الصحفيين، وسط استنكار مراقبين لأوضاع الصحافة وحرية الرأي التي تشهد تراجعا غير مسبوق في مصر منذ  انقلاب الثالث من يوليو 2013

يشار إلى أن الكاتب الصحفي بدر محمد بدر ولد في 3 مايو عام 1958 في قرية سنجرج التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، والتحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1976 ليتخرج في قسم الصحافة عام 1980، ثم عمل صحفيا في مجلة “الدعوة” التي كان يصدرها الإخوان المسلمون، وانضم إلى نقابة الصحفيين في نفس العام.

وعُين “بدر” رئيسًا لتحرير مجلة لواء الإسلام عام 1988، ثم عمل في جريدة الشعب عام 1990، ثم مديرا لتحرير صحيفة آفاق عربية عام 2000، وتركها عام 2004 ليرأس تحرير جريدة “الأسرة العربية” حتى أُغلقت في نوفمبر 2006، وعمل مراسلا لبعض المنابر الإعلامية العربية، منها قناة الجزيرة، وله سبعة مؤلفات.