في توسع جديد لقمع واعتقال المصريين بالمملكة العربية السعودية، ألقت السلطات السعودية، القبض على رجل الأعمال المصري أيمن العشري، رئيس مجلس إدارة مجموعة حديد العشري ورئيس الغرف التجارية بالقاهرة، فور وصوله إلى مطار المدينة المنورة، بناءً على قرارات صادرة من السلطات السعودية المختصة، لتواصل نهجها العنصري ضد المصريين.

وكان أيمن العشري غادر القاهرة متوجها إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المبارك، وخلال فحص أوراق دخوله إلى المملكة، أوقفته السلطات السعودية فور وصوله إلى مطار المدينة المنورة.

وعن سبب القبض على أيمن العشري.. قالت مصادر خاصة، إن قرار توقيف رجل الأعمال أيمن العشري جاء على إثر خلافات ونزاعات قانونية مع شركة سابك، وهي شركة سعودية تنشط في مجال البتروكيماويات والكيماويات والمبلمرات الصناعية والأسمدة والمعادن.

 

القبض وترحيل المعارضين

ومنذ عامين اعتقلت السلطات السعودية  المواطن المصري (المعارض) أيمن شحوم لنحو أربعة أشهر (112يومًا)، ثم تم تسليمه للسلطات المصرية.

كما تم محاكمة 10 نوبيين مصريين أمام المحكمة الجزائية السعودية المتخصصة منذ أكثر من 6 سنوات لمجرد ممارستهم حقهم في التجمع السلمي.

وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض على النوبيين المصريين العشرة وهم رؤساء وأعضاء 4 جمعيات نوبية يوم 25 أكتوبر 2019، صبيحة احتفالية نظمتها مجموعة من الجمعيات النوبية في السعودية تخليدًا لأبطال النوبة في حرب أكتوبر 73. 

وقد انصب التحقيق مع النوبيين المصريين العشرة بعد اعتقالهم على عدم قيامهم بوضع صورة الجنرال المصرى الحاكم عبد الفتاح السيسي في الصور المرفوعة و بطاقات دعوات الاحتفالية، واقتصرت الصور على أبطال الحرب من مناطق النوبة كنوع من الاحتفاء بهم. 

على الرغم من أن الجنرال عبد الفتاح السيسي لم يشارك في حرب أكتوبر 73 بقشرة بصلة حيث كان وقتها طفلاً صبيًا لم يبلغ سن الرشد. 

واستمرت السلطات السعودية تعتقل النوبيين العشرة وشرعت فى محاكمتهم أمام المحكمة الجزائية السعودية المتخصصة فى الوقت الذى تنصلت فية السفارة والقنصلية المصرية فى السعودية منهم بدعوى أنهم خالفوا أنظمة وإجراءات السلطات السعودية وسط انتقادات للمدونين على مواقع التواصل الاجتماعى الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن تكون اعتقالات السلطات السعودية للنوبيين العشرة قد تمت بناء على شكوى ضدهم من نظام السيسى نفسه عقابًا وتأديبًا لهم وعبرة لغيرهم. 

 

تهم المخدرات والإعدامات

وتزايد القلق في مصر بشأن مصير المواطنين المصريين الذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام في السعودية، حيث تُشير التقارير إلى وجود 33 مصريًا محكومًا بالإعدام في المملكة.

وقد وردت تقارير عن إضراب عدد من هؤلاء المحكومين في سجن تبوك احتجاجًا على المعاملة السيئة والحرمان من التواصل مع عائلاتهم، والأمر الذي يزيد من المخاوف حول مصيرهم، خاصة بعد إعدام 6 منهم.

المنظمات الحقوقية أكدت أن هؤلاء المصريين يتعرضون لانتهاكات شنيعة، بما في ذلك التعذيب والتلفيق، في محاكمات تفتقر إلى المعايير الدولية، وتواجه العائلات أيضًا تحديات كبيرة في محاولاتها للتواصل مع أحبائها أو الحصول على أي معلومات حول حالاتهم.

 وتشير بعض التقارير إلى أن هناك محاولات من قبل عائلات هؤلاء المحكومين للضغط على الحكومة السعودية من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، إلا أن محاولاتهم لم تثمر عن نتائج ملموسة.

 

القبض بسبب الحوادث

والأحد الماضي - أعلن الأمن العام السعودي، أنه تم القبض على 6 مقيمين من الجنسية المصرية في الرياض، ظهروا في محتوى مرئي إثر مشاجرة لخلاف بينهم في مكان عام.

وأضاف الأمن العام السعودي في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقًا أنه "تم القبض على مقيم من الجنسية الباكستانية وثق ونشر ما حدث خلال المشاجرة بين المصريين لمخالفته نظام مكافحة جرائم المعلوماتية".

وقال الأمن العام السعودي، إنه في "منطقة حائل تم اعتقال سائقي سيارتين مصريين ظهرا في محتوى مرئي متداول لتصادم بين مركبتيهما في مكان عام بسبب خلاف بينهما، وإن دوريات الأمن باشرت الواقعة في حينه".

كما أكد الأمن العام السعودي في مقطع الفيديو أنه "تم القبض على مواطن مصري قام بترويج مادة "الشبو" المخدر .