رغم أن مصر بها 7 حقول وواحد من أضخم إنتاج العالم، إلا أن واردات مصر من الغاز الإسرائيلي ارتفعت في يناير الماضي بمقدار 26 مليون متر مكعب على أساس سنوي، لتصل إلى أعلى معدل لها على الإطلاق.
ومع دخول فصل الصيف طلبت "إسرائيل" زيادة بنسبة (40%) على السعر رغم نزول السعر العالمي! نكاية في المصريين، ونوع من أنواع الضغظ بسبب ملف التهجير.
والمهندس كريم بدوي وزير البترول الجديد بحكومة السيسي بعد طارق الملا الجديد له باع طويل في العمل في قطاع الغاز بين مصر و"إسرائيل".
وعمل "بدوي" مديرًا لشركة شلمبرجير العالمية، من نشاطات الشركة في مصر تقوم على التطوير والمشاركة في عمليات الاستكشاف والإنتاج في حقل ظهر، أحد أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط.
ولشركة شلمبرجير أنشطة متعددة في كيان العدو، وأحد المشاريع البارزة التي شاركت فيها هو حقل الغاز الطبيعي ليفياثان في البحر المتوسط.
ومنحت شلمبرجير عقدًا لتوفير نظام قياس وتحكم لحقل ليفياثان التابع للكيان، والذي يشمل توفير صمامات ونظام قياس متعدد ومعدات تحليل الغاز الطبيعي، حيث يعد الحقل أحد أكبر حقول الغاز في حوض ليفانتي في البحر المتوسط.
وتعمل شركة شلمبرجير بشكل مستمر في مجالات أخرى تتعلق بـ الاستكشاف والإنتاج في "إسرائيل".
مصر ترفع أسعار شراء الغاز من الشركات الأجنبية لتعزيز الإنتاج
ورفعت حكومة السيسي سعر شراء الغاز المنتج حديثًا (في الأراضي المصرية) من شركات أجنبية بنسبة 61% ليصل إلى 4.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية.
وتستعد حكومة السيسي لاستيراد 160 شحنة غاز مسال خلال 2025 لتغطية احتياجات السوق، بعد انخفاض الإنتاج اليومي إلى 4.35 مليار قدم مكعب مقابل احتياج يبلغ 6.2 مليار قدم مكعب.
وتعديل الأسعار يشجع شركات مثل أباتشي وإيني وكايرون بتروليوم على تكثيف عمليات الحفر، حيث تخطط أباتشي لاستثمار 60 مليون دولار لزيادة الإنتاج بـ80 مليون قدم مكعب يوميًا.
بدأ الصراع على الغاز في البحر المتوسط حوالي 2010-2011 مع اكتشافات الغاز ونزاعات الحدود البحرية. حيث تمتلك مصر أكبر مخزون غاز في شرق المتوسط، حوالي 74 تريليون قدم مكعب، وتتصدر دول البحر المتوسط اليونان وتركيا و"إسرائيل" وقبرص، مع استمرار التوترات دون نهاية واضحة.
واستؤنفت تدفقات الغاز إلى منشأتَي تصدير الغاز الطبيعي المسال في مصر، في خطوة غير معتادة، بعدما اضطرت البلاد إلى اللجوء للواردات لتلبية الطلب المحلي، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرج".
وقالت مصادر مطلعة إن إمدادات الغاز إلى مصنعي "دمياط"، و"إدكو" بدأت في التحسن، مع احتمال تصدير أول شحنة من مصنع إدكو خلال نحو عام.
لكنهم أضافوا أن توقيت ومدة هذه الصادرات المحتملة لا يزالان غير واضحين، كما أن مصر قد تظل بحاجة إلى استيراد الغاز لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال الصيف.
7 حقول
خلال العشر سنوات الماضية (2015-2025)، شهدت مصر طفرة كبيرة في اكتشافات الغاز الطبيعي، مما عزز مكانتها كلاعب رئيس في سوق الطاقة الإقليمي والعالمي.
وأبرز هذه الاكتشافات استنادًا إلى المعلومات المتاحة حتى 7 مارس 2025:
1. حقل ظهر (Zohr) - 2015
الموقع: البحر المتوسط، قبالة الساحل المصري.
الاكتشاف: أعلنت شركة "إيني" الإيطالية في أغسطس 2015 عن اكتشاف حقل ظهر، ويعتبر أكبر حقل غاز تم اكتشافه في البحر المتوسط.
الاحتياطيات: تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز.
الأهمية: بدأ الإنتاج في ديسمبر 2017، وساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من الغاز بحلول سبتمبر 2018، مع إنتاج يصل إلى 3 مليارات قدم مكعب يوميًا في ذروته.
2. حقل نورس (Nooros) - 2015
الموقع: دلتا النيل.
الاكتشاف: تم اكتشافه بواسطة "إيني" في يوليو 2015.
الاحتياطيات: لم يتم الإعلان عن حجم دقيق، لكنه أسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج المحلي.
الأهمية: بدأ الإنتاج بسرعة في 2016، مما دعم احتياجات السوق المحلي.
3. حقل أتول (Atoll) - 2015
الموقع: شمال دمياط في البحر المتوسط.
الاكتشاف: أعلنت شركة "بي بي" البريطانية عن الاكتشاف في مارس 2015.
الاحتياطيات: حوالي 1.5 تريليون قدم مكعب.
الأهمية: بدأ الإنتاج في 2018، وأضاف حوالي 300 مليون قدم مكعب يوميًا إلى الشبكة المصرية.
4. حقول شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل - 2010s-2020s
الموقع: البحر المتوسط.
الاكتشاف: شهدت المنطقة عدة اكتشافات من قبل "بي بي" وشركاء آخرين خلال العقد الماضي.
الأهمية: تضمنت اكتشافات مثل "الفيوم-5" في 2025، حيث أعلنت "بي بي" في مارس 2025 عن نجاح حفر بئر استكشافي كشف عن أربعة خزانات غازية محتملة.
5. حقل نرجس (Nargis) - 2023
الموقع: منطقة النرجس البحرية قرب العريش.
الاكتشاف: أعلنت شركتا "شيفرون" الأمريكية و"إيني" عن اكتشاف كبير في يناير 2023.
الاحتياطيات: البيانات الأولية تشير إلى 3.5 تريليون قدم مكعب قابلة للاستخراج.
الأهمية: يعزز احتياطيات مصر ويدعم خطط التصدير.
6. اكتشافات دلتا النيل - 2020-2023
الموقع: مناطق برية وبحرية في دلتا النيل.
الاكتشاف: تضمنت اكتشافات مثل بئر "إي.دي2-إكس" من "فينترسال ديا" الألمانية في 2023، بإنتاج 10 ملايين قدم مكعب يوميًا، واكتشاف آخر في 2023 باحتياطيات 2.65 تريليون قدم مكعب.
الأهمية: أضافت هذه الاكتشافات كميات معتبرة للإنتاج المحلي.
7. اكتشافات أخرى (2022-2023)
وأعلن وزير البترول طارق الملا عن تحقيق 5 اكتشافات في العام المالي 2022-2023، باحتياطيات 2.65 تريليون قدم مكعب و23 مليون برميل مكثفات، نتجت عن حفر 8 آبار استكشافية في البحر المتوسط ودلتا النيل.
رغم الاكتشافات، واجهت مصر تحديات مثل تراجع الإنتاج من بعض الحقول القديمة وزيادة الطلب المحلي، مما دفعها لاستيراد كميات محدودة في 2024.