استهدفت القوات الأمريكية يوم الإثنين 24 مارس 2025، محافظة صعدة اليمنية بسلسلة غارات جوية مكثفة، مما أدى إلى سقوط جرحى وأثار موجة من الغضب في أوساط المدنيين والجهات السياسية.

ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، فقد نُفذت ثماني غارات جوية على محيط مدينة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة في شمال اليمن، وأشارت التقارير إلى أن القصف خلف عدداً من الجرحى دون تحديد حصيلة دقيقة حتى الآن.

كما أفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن ضربة جوية استهدفت منطقة الصبر بمديرية كتاف، ما أسفر عن مزيد من الأضرار في البنية التحتية وأثار حالة من الذعر بين السكان.
 

امتداد القصف إلى العاصمة صنعاء
   في تطور متصل، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين، أنيس الأصبحي، عبر منصة "إكس" أن عدد القتلى ارتفع إلى اثنين جراء الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفت مبنى سكنيًا في منطقة عصر بمديرية معين في العاصمة صنعاء يوم الأحد 23 مارس 2025.
 

تصعيد مستمر وردود فعل متبادلة
   منذ 15 مارس، تشنّ الولايات المتحدة ضربات جوية مكثفة ضد الحوثيين، وذلك في إطار استراتيجيتها لردع الهجمات التي تنفذها الجماعة على السفن الأمريكية وحلفائها في البحر الأحمر، وقد زعمت الجماعة أنها استهدفت حاملة طائرات أمريكية عدة مرات، مما دفع واشنطن إلى الرد بضربات أكثر كثافة ودقة.

وقد أثار هذا التصعيد العسكري المتواصل ردود فعل دولية متباينة، حيث دعا البعض إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما يرى آخرون أن هذه الضربات تأتي في إطار مواجهة تهديدات الجماعات المسلحة التي تستهدف المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
 

ترامب يتوعد الحوثيين ويحذر إيران
   وفي سياق المواقف السياسية، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات حاسمة للقضاء على الحوثيين، محذرًا إيران من الاستمرار في دعم الجماعة، وأكد أن بلاده لن تتهاون مع أي تهديد يستهدف قواتها أو مصالحها في الشرق الأوسط.