شهدت جزيرة الوراق مجددًا حالة من التوتر والاشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن، وذلك على خلفية منع الأخيرة دخول مواد البناء إلى الجزيرة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات انتهت باعتقال عدد من الشباب، بينهم أشخاص لا ينتمون إلى الجزيرة.
وتأتي هذه الأحداث في سياق التوتر المستمر بين الأهالي والجهات الأمنية، التي تسعى إلى إخلاء الجزيرة لصالح مشروعات استثمارية تابعة للإحتلال الإماراتي.
 

اشتباكات واعتقالات جديدة
   قوات الأمن المتمركزة على مداخل الجزيرة قامت بمنع تريسكلات محملة بمواد البناء من العبور، مما أثار غضب الأهالي وأدى إلى وقوع اشتباكات>
وأسفرت هذه الاشتباكات عن اعتقال أكثر من 11 شابًا من أهالي الجزيرة، إلى جانب عدد آخر ممن تصادف وجودهم عند مدخل المعدية.

هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الجزيرة مثل هذه المواجهات، حيث سبق أن وقعت اشتباكات مشابهة في نوفمبر الماضي، عندما اعتقلت قوات الأمن تسعة من أهالي الجزيرة بعد احتجاجهم على وضع سياج حديدي يعيق حركتهم.
كما اندلعت اشتباكات أخرى في سبتمبر 2023 عقب اعتداء أحد الضباط على ثلاثة من أبناء الجزيرة، ما دفع الأهالي إلى الاحتجاج مطالبين بمحاسبة المسؤولين.
 

الضغوط الأمنية والتعويضات
   تشير مصادر محلية إلى أن قوات الشرطة تمارس ضغوطًا متزايدة على الأهالي بهدف إجبارهم على قبول التعويضات التي تقدمها الحكومة مقابل التنازل عن ممتلكاتهم وإخلاء الجزيرة.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطط تطوير جزيرة الوراق وتحويلها إلى منطقة استثمارية تحت مسمى "مدينة حورس"، وهو المشروع الذي تم الإعلان عنه رسميًا في 2018 بقرار من مجلس الوزراء.

وبحسب البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الإسكان، فقد تم حتى الآن إخلاء نحو 993 فدانًا من إجمالي 1295 فدانًا، أي ما يعادل 76% من مساحة الجزيرة.
وتشمل خطط التطوير إنشاء 68 برجًا سكنيًا ومجموعة من المشاريع التجارية والسياحية، إضافة إلى كورنيش سياحي وحديقة مركزية ومارينا، ضمن مشروع تصل تكلفته إلى 17.5 مليار جنيه.
 

شاهد:
https://www.facebook.com/share/p/1BPskzrDzX
https://www.facebook.com/reel/1795468857918449
https://www.facebook.com/share/v/1J57KYTtjn/