أثار ناظر عيّاد، مفتي الديار المصرية، غضب العديد من المغردين بعد إصداره لفتوى مضادة لفتوى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" التي دعت الدول الإسلامية إلى التدخل لوقف "الإبادة الجماعية" في غزة.

فكتب الدكتور يحيى غنيم : "أُشهد الله أن هذه فتوى ضرار، وأنها لم تخرج من مجمع علمى ولا وفقًا لأصول شرعية، إنما خرجت عن الأمن الوطنى ووفقًا لتوجيه المخابرات، والتى لا تتحرك ولا تخرج عن طوع وتوجيه الـ CIA والموساد وغيرهما من المتشابهات لأعداء الإسلام.

متى رضى الإسلام بدوس أرضه وهتك عرضه وسفك دمه وإهانة مقدساته؟

وهل رفع هؤلاء الحكام للجهاد راية أم أوصلونا إلى هذه النهاية؟ #غزة_تحت_القصف.

https://x.com/YahyaGhoniem/status/1909468987010040122

وكتبت منى أحمد : "هذا ليس مفتي إنما موظف دولة يقول ما يريد ولي نعمته".

https://x.com/MunaAhmed196917/status/1909275375907074374

وأشار مصطفى : "قال العلامة ابن القيم – رحمه الله -:

" علماء السوء جلساء على أبواب الجنة، يدعون الناس بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم، لا تسمعوا منهم ؛ فلو كان ما دعوا إليه حقًا كانوا أول المستجيبين له فهم في الصورة أدلاء وفي الحقيقة قطاع طرق".

https://x.com/wNr9o1y4x0feXIE/status/1909263919216029742

وتهكم علاء : "كنت سكت احسن ايدك اصبحت ملوثه بالدماء".

https://x.com/lawyeralaa44/status/1909301281392673197

وأضاف هيما : "كفتجي الجمهورية".

https://x.com/ibrahimnasr7/status/1909312558277746709

وكتب أبوعلي: "يا نظير، ولي أمرك خائن، عميل صهيوني، كيف انتظر منه أمر الجهاد؟

فتواك لا تساوي الحبر الذي كتبت به لأنها صدرت عن موظف تابع للخائن وهي بعيدة تمامًا عن الواقع.".

https://x.com/OboAly1/status/1909301660842700993

وقال أسامة "عمم على رمم".

https://x.com/AsamtWfdy/status/1909263503971536932

وأشارت لولو : "عايزين ايه من مفتيين كانوا بيصدقوا ع اعدمات الناس وهما متاكدين انهم ابرياء".

https://x.com/lolo9_0/status/1909428553516466675

وكان عيّاد قد أصدر فتوى تُلزم "كل مسلم قادر" بخوض الجهاد ضد إسرائيل بسبب ما ترتكبه من فظائع في غزة يُعد "تصرفًا غير مسؤول".

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد قال إن على الدول الإسلامية "التدخل الفوري عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا لوقف هذه الإبادة والدمار الشامل"، وطالب بفرض حصار على إسرائيل.

https://iumsonline.org/ar/ContentDetails.aspx?ID=38808

وأضاف الأمين العام للاتحاد، علي القره داغي، في بيان صدر الجمعة: "إن تقاعس الحكومات العربية والإسلامية عن دعم غزة وهي تُدمر يُعد جريمة كبرى في الشريعة الإسلامية بحق إخوتنا المستضعفين في غزة".

وفي رده، قال المفتي عيّاد، وهو أعلى سلطة للإفتاء في مصر، إن "أي جماعة أو كيان لا يملك الحق في إصدار الفتاوى في قضايا حساسة ومصيرية كهذه، بما يخالف مقاصد الشريعة ومبادئها العليا".

وأضاف: "مثل هذه الدعوات قد تُعرض أمن المجتمعات واستقرار الدول الإسلامية للخطر".

وأشار إلى أن "دعم الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة هو واجب ديني وإنساني وأخلاقي، لكن يجب أن يتم هذا الدعم بما يخدم فعلاً مصالح الشعب الفلسطيني، لا أن يُستغل لأجندات خاصة أو مغامرات متهورة قد تؤدي إلى مزيد من الدمار والتشريد والكوارث على الفلسطينيين أنفسهم".

وأكد عيّاد أن إعلان الجهاد في الإسلام لا يصدر إلا عن "سلطة شرعية معترف بها"، وقال: "في زماننا المعاصر، تتمثل هذه السلطة في الدولة المعترف بها وقيادتها السياسية، وليس في بيانات تصدر عن كيانات أو اتحادات لا تملك صفة قانونية أو شرعية ولا تمثل المسلمين دينيًا أو عمليًا".

وأضاف: "الدعوة إلى الجهاد دون اعتبار لقدرات الأمة وواقعها السياسي والعسكري والاقتصادي هو فعل غير مسؤول ويتعارض مع مقاصد الشريعة التي تدعو إلى الإعداد والتروي ومراعاة العواقب".

وشدد على أن من الحكمة أن تسعى الدول الإسلامية إلى خفض التصعيد بدلاً من الدعوة إلى التدخل العسكري والجهاد.

يُذكر أن القره داغي يُعتبر من أبرز المرجعيات الدينية في المنطقة، وتحظى فتاواه بثقل كبير لدى غالبية المسلمين السنّة حول العالم. وتُعد "الفتوى" حكمًا فقهيًا غير ملزم، يصدر عن عالم ديني بارز، ويعتمد عادة على القرآن والسنة النبوية.

وقد دعا بيان القره داغي، والذي أيّده 14 عالمًا مسلمًا آخر، جميع الدول الإسلامية إلى "مراجعة اتفاقيات السلام" مع إسرائيل، كما دعا المسلمين في الولايات المتحدة للضغط على الرئيس دونالد ترامب من أجل "تنفيذ وعوده الانتخابية بوقف العدوان وتحقيق السلام".