تعرض طبيب جراحة بمستشفى المنزلة العام في محافظة الدقهلية، للاعتداء من جانب برلماني من نواب الانقلاب، وذلك خلال تأدية عمله بالمستشفى.
وفي التفاصيل، كشف شهود عيان أن البرلماني أحمد الحديدي، عضو مجلس النواب عن مدينة المنزلة بالدقهلية، كان في زيارة ، للمستشفى لمتابعة حالة مريضة، ودخل إلى غرفتها بالفعل، حيث طالبه طبيب جراحة بالمستشفى، بضرورة المغادرة حرصا على سلامة وصحة وخصوصية المريضة.
ورفض البرلماني طلب الطبيب لذا نشبت مشادة بينهما، قام بعدها البرلماني بالتعدي على الطبيب جسديا ولفظيا،ما دعا الأخير لتحرير محضر ضده.
وخلال ساعات قليلة شهدت الأزمة تفاعلات كبيرة، وردود أفعال واسعة، وسط مطالبات بالتحقيق مع البرلمانيورفع الحصانة عنه.
كما طالب إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء الرئيسية السابق، النقابة العامة بالتدخل وتصعيد الأمر،رافضا ما جرى من نقابة الدقهلية من تدخل ووساطة للصلح بين الطبيب والبرلماني.
وطالب الطاهر في تدوينة عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، مجلس النقابة العامة للأطباء بالتواصلالمباشر مع الطبيب، لتقصي الحقائق وتقديم جميع أوجه المساندة والدعم، وإصدار بيان يوضح تفاصيل الواقعة، والإجراءات التي تمت بخصوصها.
ودعا الطاهر النقابة العامة إلى تقديم بلاغ للنائب العام ضد البرلماني المعتدي، وتقديم شكوى كذلك لرئيس مجلس النواب لاتخاذ اللازم ضده.
وشهدت مصر في الآونة الأخيرة عدة وقائع اعتداءات على أطباء خلال تأدية أعمالهم كان آخرها تعرض مدير عيادة النصر للتأمين الصحي بحلوان جنوب القاهرة للضرب المبرح من جانب مريض زائر للعيادة مادفع السلطات للتدخل والرد.
تعامل مخزي
وكانت نقابة الدقهلية قد قالت في بيان رسمي إنها تدخلت في أزمة واقعة الاعتداء على الطبيب أحمدعبيد، متدرب زمالة الجراحة بمستشفى المنزلة العام بمحافظة الدقهلية، على يد أحد أعضاء مجلس النواب، وتوصلت للصلح بين الطرفين معلنة رفضها التام وشجبها القاطع لأي اعتداءسواء لفظي أو جسدي يتعرض له أفراد الفريق الطبي.
وقالت إن الطبيب أبلغها بأنه حرر مذكرة صلح بكامل إرادته، من دون أية ضغوط، وفقًا لما ذكره بنفسه، مضيفةأنها وفور علمها بالحادث، بادر نقيب أطباء الدقهلية بالتواصل المباشر مع الطبيب لتقديم الدعم القانوني والنفسي اللازم، والاطلاع على تفاصيل الحادث والظروف المحيطة به، كماتم التنسيق مع إدارة المستشفى وكافة الجهات المعنية لضمان حماية الطبيب وحفظ حقوقه.
وذكرت النقابة أن الطبيب نفى تعرضه لأي ضغوط أو تهديدات، بل أبدى رغبته في الصلح، مضيفة أن الأمرانتهى بجلسة ودية، قدم خلالها النائب المعتدي اعتذارا رسميًا.
وتابعت النقابة أن المصالحة جاءت استجابة لرغبة الطبيب وأسرته في إنهاء حالة التوتر وتجاوز آثار الواقعة.