استشهد عدد من عناصر الشرطة وعدد آخر من المدنيين في غزة بقصف للاحتلال طال وسط المدينة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية، إن طائرات الاحتلال استهدفت مركبة الأمن، خلال ملاحقتها لمجموعة من اللصوص، ما أسفر عن استشهاد 11 أغلبهم من الأمن، وعدد من الفلسطينيين المارين بالمنطقة المكتظة.

وقال شهود عيان، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلية استهدفت سيارة عناصر أمنية لضبط النظام بعد انتشار مجموعة من اللصوص على مفترق السرايا وسط مدينة غزة؛ أسفر ذلك عن 11 شهيدا وجرحى.

ووفق رواية شهود العيان، فإن مجموعة من "اللصوص والبلطجية" هاجمت الممتلكات العامة في مفترق السرايا ومنطقة الرمال وسط مدينة غزة، ما دفع وحدة "سهم" التابعة للشرطة، للتدخل وضبط الحالة الأمنية.

وأثناء ملاحقة أفراد الوحدة للصوص، تدخل طيران الاحتلال واستهدف المجموعة، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصا من أفراد القوة، وإصابة العشرات من المارة وعامة المواطنين.

وجاء في بيان للوزارة أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت عدداً من عناصر الشرطة في مفترق السرايا وسط مدينة غزة، «أثناء القيام بواجبهم في التصدي لمجموعة من اللصوص مساء الخميس، ما أدى إلى استشهاد عدد من عناصر الشرطة وعدد من المارة في مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال».

وتعقيباً على مجزرة الاحتلال بحق عناصر الشرطة والمواطنين، كشف وزارة الداخلية والأمن الوطني، في بيان لاحق، أنه «وفق التحقيقات في عدد من الحوادث التي وقعت مؤخراً، فإن اللصوص يقودهم عملاء، ويتم تحريكهم بغطاء جوي من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لاستهداف عناصر الأمن والشرطة عند التصدي لهم».

ولفتت إلى «تكامل الأدوار بين اللصوص والعملاء مع الاحتلال، هدفه إحداث الفوضى وبث الخوف في نفوس المواطنين».

وأضاف البيان: «برغم التضحيات الجسام والخسائر الفادحة في أرواح أبناء المؤسسة الأمنية والشرطية لن نتخلى عن القيام بواجبنا، وسنواصل حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم».

وأكدت الوزارة أنها «ستواصل اتخاذ إجراءات ميدانية مشددة بحق اللصوص وعملاء الاحتلال»، وقالت: «رسالتنا لهم أنهم لن يفلتوا من العقاب، وأن الاحتماء بالاحتلال لن ينفعهم، ونحن مصممون على إنفاذ القصاص العادل بحقهم».

وأهابت بـ«العائلات الفلسطينية الأصيلة الوقوف عند مسؤولياتها في هذه المرحلة الفاصلة، ورفع الغطاء عن كل من يقف في صف الاحتلال، وأن يكونوا صمام أمان لمجتمعنا».

وعلى مدار أشهر العدوان، تعرضت شاحنات المساعدات للسطو من قِبل أفراد وعصابات وهو ما يحرم مئات الآلاف من حصتهم التموينية.

ويترافق ذلك مع ارتفاع أسعار السلع في الأسواق، ما يفاقم الظروف المعيشية وسط تحذيرات متصاعدة من تفشي المجاعة بمستويات خطيرة في شمال قطاع غزة وامتدادها لمناطق الجنوب المكتظ بنحو 2 مليون نازح.