استشهد 50 فلسطينيا على الأقل فيما أصيب المئات، وفق ما أعلن الدفاع المدني ومصادر طبية في غزة الأربعاء بنيران جيش الاحتلال الصهيوني قرب مركز للمساعدات وسط القطاع.

قال الناطق باسم الجهاز محمود بصل إن "طواقمنا والمسعفين نقلوا 50 شهيدا على الأقل ونحو 200 إصابة إثر اطلاق النار من الآليات العسكرية الإسرائيلية وطائرات الكواد كابتر (المسيرة) باتجاه آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب مفترق الشهداء (نتساريم)، وجسر وادي غزة" لافتا إلى أنهم "كانوا في طريقهم للحصول على مواد غذائية من مركز المساعدات الأمريكي" قرب جسر وادي غزة.

وأوضح  بصل أنه تم نقل القتلى والمصابين إلى كل من مستشفى الشفاء في مدينة غزة والعودة في مخيم النصيرات.

كما ذكر مسعفون في مستشفى الشفاء ومستشفى القدس أن 25 شخصا على الأقل قُتلوا وأصيب العشرات بجروح عند اقترابهم من موقع توزيع المساعدات قرب منطقة نتساريم وسط قطاع غزة.
https://x.com/i/status/1932757595699163225

وأكد مدير عام مستشفى الشفاء الطبيب محمد أبو سليمة لفرانس برس أنه "وصل إلى مستشفى الشفاء 24 شهيدا و96 إصابة برصاص الاحتلال".

من ناحيتها أكدت مستشفى العودة في بيان وصول 7 شهداء وأكثر من 100 إصابة "من محيط مركز المساعدات قرب جسر وادي غزة".

وممر نتساريم هو شريط يخضع لسيطرة عسكرية إسرائيلية ويمتد من حدود إسرائيل إلى البحر المتوسط ويفصل شمال القطاع عن بقية أراضيه.

ما إن أخذ الفلسطينيون بالتجمع منذ ساعات الفجر الأولى لتلقي المساعدات، يقول بصل، حتى بدأت الدبابات الإسرائيلية " بإطلاق النار عدة مرات ثم حوالي الساعة 5,30  كثفت إطلاق النار من طائرات كواد كابتر باتجاه المواطنين".

كما أشار إلى أن المسيرات الصهيونية "واصلت إطلاق النار على المواطنين الجوعى ما أوقع هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا والجرحى" مضيفا أنه "لا يزال مئات المواطنين في المناطق القريبة من نتساريم وجسر وادي غزة يحاولون الوصول إلى مركز المساعدات رغم أن الاحتلال يطلق النار بين وقت وآخر".

وفي أحدث حصيلة بثتها الثلاثاء وزارة الصحة في غزة وصل عدد الشهداء إلى  54981 فلسطينيا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبرعام 2023.

ولفتت الوزارة إلى أنه استُشهِد ما لا يقل عن 4649 شخصا، منذ 18 مارس عندما انهارت هدنة هشة استمرت لشهرين بين حماس والاحتلال الصهيوني.