كشف مصدر أمني في صفوف المقاومة الفلسطينية ما وصفه بـ«حملة اختطاف» استهدفت خلال الأيام الأخيرة عناصرَ و«مجاهِدين» داخل قطاع غزة، نفذتها، بحسب المصدر، عصابات من العملاء والمستعربين تعمل لصالح الاحتلال وتزوّده بمعلومات عن أماكن الأسرى وأنفاق المقاومة.
وقال المصدر إن فصائل المقاومة أطلقت تحذيراتٍ رسمية بأنها ستلاحق هؤلاء العملاء ولن ترحمهم، وستطبّق بحقهم «العقوبة المستحقة».
بحسب التصريحات التي حصلت عليها فرق التحقيق الصحفي، فإن الحملة تضمنت عمليات اختطاف متقطعة نفذتها مجموعات محلية اتُهمت بتلقي دعم أو تغطية إسرائيلية، وأشارت المصادر إلى وجود «قوائم سوداء» أعدّتها الأجهزة الأمنية للمقاومة تضم تجار حروب وعملاء ومجموعات متعاونة، تمهيداً لمحاكمات داخلية أو لعمليات انتقامية.
وأضافت تقارير لاحقة أن بعض نقاط توزيع المساعدات استُغلت كواجهات لتجنيد متخابرين وتحويلهم إلى عناصر تعاون، وأن بعضهم وقع في شَرَكِ المخدرات كآلية لإسقاطهم وربطهم أمنياً.
الشخصيات والمجموعات المتورّطة (أسماء وردت في التقارير)
ذكرت مصادر إعلامية محلية وإسرائيلية أسماء وتشكيلات من بينها ما يُعرف بعصابة «ياسر أبو شباب» التي تُتهم بالنشاط في رفح، وورد في تقارير أنها تتلقى دعماً أو تعايشاً مع مصالح إسرائيلية في مناطق جنوبي القطاع.
وسائل إعلام أخرى تحدثت عن مجموعات مماثلة تنشط في الشمال أيضاً، فيما زعمت تقارير إسرائيلية أن جهاز الأمن العام (الشاباك) ثبت أو دعم سرا بعض تشكيلات مسلّحة فلسطينية كوسيلة لتقويض نفوذ حماس داخل القطاع.
الحديث عن «مليشيات» محلية وعصابات مرتبطة بالاحتلال ليس جديداً: ملفات صحفية وتحقيقات سابقة تناولت ظاهرة تبلور ميليشيات محلية، اتهامات بعمليات تسليح وتجنيد داخلي، وأثر ذلك على الخريطة الأمنية داخل غزة.