ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المرشحة البرلمانية شيماء عبدالعال، التي أثارت جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاتها المثيرة للجدل حول الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، والمعروفة إعلامياً بـ«صاحبة تريند الأسعار»، وذلك على خلفية خلاف مالي نشب بينها وبين أصحاب أحد صالونات التجميل بمحافظة الجيزة.
وتعود بداية الأحداث إلى مشادة كلامية نشبت في منطقة الوراق بين المرشحة شيماء عبدالعال وأصحاب مركز تجميل نسائي، بسبب خلاف مالي على مبلغ 4500 جنيه مقابل خدمات تجميلية.
من “تريند الأسعار” إلى دائرة الاتهام
جدير بالذكر أن شيماء عبدالعال كانت قد أثارت موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي عقب انتشار مقاطع فيديو من جولاتها الانتخابية، ظهرت فيها وهي ترد على شكاوى المواطنين حول ارتفاع الأسعار بعبارات أثارت استياء المتابعين، حيث قالت إحدى السيدات خلال جولتها: “الناس مش قادرة تعيش، الأسعار ولعت، وجوزي مرتبه مش ثابت”.
ليأتي رد المرشحة مفاجئاً: “إحنا مالناش دعوة، دي مشكلة دولة مش في إيدينا إحنا”.
وفي مقطع آخر، اشتكت إحدى الناخبات من سوء الخدمات الصحية وتدهور المستشفيات الحكومية، لترد المرشحة بعبارة مشابهة: “ديه مشكلة دولة، طب أوافق ليه؟”.
تلك التصريحات كانت كفيلة بأن تضعها في مرمى انتقادات رواد التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا ردودها “غير موفقة” وتعكس غياب الوعي بدور النائب البرلماني في نقل صوت المواطنين ومراقبة أداء الحكومة.
حملة انتخابية مثيرة للجدل
ورغم الجدل الذي رافق تصريحاتها، فإن “عبدالعال” واصلت حملتها الانتخابية في دائرة حلوان والمعصرة و15 مايو والتبين، معتمدة على خطاب شعبي مباشر، إلا أن الحادث الأخير ألقى بظلال ثقيلة على مسيرتها السياسية، وأثار تساؤلات حول تأثير الواقعة على موقفها القانوني والإجرائي من الترشح.

