شهد الطريق الصحراوي بقرية العركي التابعة لمركز فرشوط بمحافظة قنا، حادثًا مروعًا أعاد من جديد تسليط الضوء على واقع السلامة المرورية في مصر، بعدما انقلبت سيارة ميكروباص عقب تصادمها بسيارة نقل، مما أسفر عن مصرع شخص مجهول الهوية وإصابة 17 آخرين جميعهم من قرية كوم جابر بمركز أبوتشت.
وتشير المعاينة الأولية إلى أن الحادث وقع نتيجة اصطدام الميكروباص بسيارة نقل أثناء سيرهما بالطريق، ما أدى إلى فقدان السائق السيطرة على المركبة وانقلابها بشكل كامل وسط الطريق.
أسماء المصابين
أسفر الحادث عن إصابة 17 مواطنًا، بينهم حالات خطرة، وتم نقل الجزء الأكبر منهم إلى مستشفى فرشوط المركزي، وهم:
- محمد حسن محمود، 30 عامًا
- محمد صادق أحمد، 30 عامًا
- حسن صابر حسن، 19 عامًا
- إسماعيل حسن، 20 عامًا
- الأمين بخيت عبدالرحيم، 35 عامًا
- إبراهيم محمود محمد، 50 عامًا
- محمد عبدالمعين، 36 عامًا
- عبدالستار محمد ضمراني، 34 عامًا
- جابر السيد
- محمد ممدوح
- محمد محمود
- هاشم توفيق هاشم
- محمود جابر علي
- محمد زكي محمد
كما جرى تحويل عدد آخر من المصابين إلى مستشفى نجع حمادي للعلاج واستكمال الفحوصات الطبية اللازمة، وسط متابعة من الجهات الصحية.
أما الضحية التي لقيت مصرعها، فهي لشخص لم تُعرف هويته حتى لحظة إعداد التقرير، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحديد بياناته.
تساؤلات جديدة حول جودة الطرق وواقع السلامة
وعلى الرغم من الجهود الحكومية الواسعة خلال السنوات الماضية لتطوير شبكة الطرق والكباري وضخ مليارات الجنيهات في البنية التحتية، إلا أن حوادث الطرق لا تزال تتكرر بوتيرة تثير القلق.
فعلى الرغم من تحسين ترتيب مصر عالميًا في جودة الطرق وفقًا للتقارير الرسمية، إلا أن العديد من الحوادث التي تقع على طرق أساسية وفرعية تكشف وجود فجوة بين الخطاب الرسمي والواقع الميداني الذي يعيشه المواطنون يوميًا، خاصة في المناطق الريفية والصحراوية التي تفتقر أحيانًا للرقابة والصيانة الدورية.
مطالب شعبية بمراجعة معايير الأمان
الحادث أثار حالة واسعة من الجدل بين الأهالي، الذين أكدوا أن الطريق الصحراوي يشهد كثافة مرورية عالية وسط افتقار لعناصر التأمين الكافية، مطالبين بتكثيف الرقابة المرورية، وتحسين الإضاءة، وزيادة اللوحات التحذيرية، وإجراء صيانة محدّثة للطريق، بما يحدّ من تكرار هذه الكوارث التي تحصد أرواح الأبرياء.
