شهد الطريق الصحراوي الشرقي بمحافظة المنيا صباح اليوم حادثًا مروعًا أسفر عن إصابة 23 عاملًا كانوا في طريقهم إلى أعمالهم، بعد انقلاب سيارة ربع نقل تقلّهم لمسافة عشرات الكيلومترات يوميًا، في حلقة جديدة من مسلسل الحوادث المتكررة على الطرق.
كارثة تتكرر كل يوم
وقع الحادث على الطريق الصحراوي الشرقي المار بنطاق المحافظة، حين فقد السائق السيطرة على المركبة، ما أدى إلى انقلابها عدة مرات وسط صرخات العمال الذين كانوا متكدسين داخل الصندوق الخلفي. وتسبّب الحادث في إصابات متنوعة تراوحت بين كسور وجروح وكدمات، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفى المنيا العام ومستشفى المنيا الجامعي.
قائمة المصابين الكاملة - وفق مصدر طبي، جاءت أسماء المصابين كالتالي:
هاني جرجس (40 سنة)، يونان نادي (42 سنة)، يوسف جابر (33 سنة)، أحمد دياب (25 سنة)، رمضان دياب (20 سنة)، حليم إبراهيم (38 سنة)، مينا جمال (30 سنة)، أحمد رضا (21 سنة)، أحمد علي (30 سنة)، جرجس ناروز (28 سنة)، فرج إبراهيم (45 سنة)، وهيب وليم (27 سنة)، سمير بشارة (30 سنة)، محمد محمد (35 سنة)، مصطفى محمد (15 سنة)، مصطفى أحمد (23 سنة)، محمد رضا (17 سنة)، يوسف رمضان (17 سنة)، حجاج أحمد (24 سنة)، بسخيرون سعد (35 سنة)، ميخائيل إبراهيم (40 سنة)، أبانوب ماري (29 سنة)، ومروان حربي (29 سنة).
تساؤلات لا تتوقف.. لماذا تستمر الحوادث؟
الحادث أعاد فتح الجدل بشأن كفاءة مشروعات تطوير الطرق خلال السنوات الأخيرة، والتي تجاوزت تكلفتها عشرات المليارات، ضمن خطط معلنة للوصول إلى «مصر بلا حوادث».
لكن الواقع، بحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يشير إلى استمرار تسجيل آلاف الحوادث سنويًا، وهو ما يضع علامات استفهام حول جدوى الإنفاق الضخم في ظل استمرار نزيف الطرق بلا توقف.
أهالي العمال: الخطر يرافقهم يوميًا
عائلات المصابين عبّرت عن صدمة كبيرة لدى سماع خبر الحادث، مؤكدين أن أبناءهم يواجهون مخاطر الطرق يوميًا بسبب اضطرارهم لقطع مسافات طويلة داخل سيارات غير مجهزة ولا تراعي معايير الأمان الأساسية.
أحد أهالي المصابين قال إن «العمال يخرجون قبل الفجر يوميًا، يركبون سيارات قديمة ومتهالكة، ولا أحد يراقب أو يحمينا. كل يوم نستقبل أخبارًا عن انقلاب أو اصطدام، وكأن حياة الناس أصبحت رخيصة».

