شهدت مدينة فارسكور بمحافظة دمياط ليلة أمس الإثنين الموافق 24 نوفمبر الجاري، اشتباكات واسعة بين الشرطة وأنصار أحد المرشحين على خلفية اتهامات من المرشح بتورط أجهزة أمنية في تزوير الانتخابات لصالح منافس سياسي. وقد أثارت الواقعة موجة من الغضب والتوتر في المدينة، خاصة بعد تجمع الأهالي أمام مركز الشرطة.

 

تفاصيل الواقعة

 

أفاد شهود عيان بأن المرشح اتهم بعض المنافسين، المنتمين لأحزاب تحمل الأرقام 1 و19، باستخدام أساليب غير قانونية لتأمين الأصوات لصالحهم. وتوجه المرشح إلى مركز شرطة فارسكور محاولًا تحرير محضر لإثبات المخالفات، إلا أن الموقف تصاعد سريعًا بعد دعوته لأنصاره للحضور أمام المركز.

 

وحسب رواية الأهالي، شهد محيط مركز الشرطة تجمعًا كبيرًا من المواطنين، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض التجمع والسيطرة على الوضع.

 

بيان وزارة الداخلية

 

أصدرت وزارة الداخلية بيانًا أوضحت فيه أن "أحد المرشحين وبصحبته 12 من أنصاره اقتحموا مركز شرطة فارسكور عنوة، وترددت هتافات مسيئة وادعاءات حول استخدام الأجهزة الأمنية بلطجية لتزوير الانتخابات لصالح منافسهم، كما حاولوا التعدي على القوات".

 

وأكدت الداخلية أنه تم احتواء الموقف، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وعرض المعتدين على النيابة العامة لاستكمال التحقيق.

 

تزوير الانتخابات وخروقات واسعة

 

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الخروقات التي شهدتها المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة، والتي تضم 73 دائرة انتخابية. وقد وثّق المرشحون وأنصارهم عدة انتهاكات عبر مقاطع فيديو، أبرزها انتشار الرشاوي أمام اللجان، وحشد الناخبين بشكل مباشر لصالح بعض المرشحين في دوائر مثل السويس، الأزبكية، الظاهر، والوايلي، وحدائق القبة، والباجور، والقليوبية، والغربية، والمنوفية.

 

تشارك في المرحلة الثانية من الانتخابات 1316 مرشحًا على النظام الفردي، بالإضافة إلى القوائم في قطاعي القاهرة وجنوب ووسط الدلتا وشرق الدلتا، في منافسة شديدة تشهدها غالبية المحافظات.

 

ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي

 

على منصة إكس، كتب عمر طلعت: "شاهد عيان على الواقعة… الساعة 11:30 مساء الإثنين 24 الجارى، اقتحم أحد المرشحين مع 12 من أنصاره مركز شرطة فارسكور عنوة، محاولين الاعتداء على الشرطة وترديد هتافات مسيئة حول تزوير الانتخابات لصالح منافس".

 

 

بينما نشر المواطن السيد خميس عبر فيسبوك: "من أمام مركز فارسكور تجمع الأهالي مع المحامين".