لم تكن رصاصات المقاومة التي اخترقت جسد العميل ياسر أبو شباب في رفح مجرد نهاية لشخص باع وطنه، بل كانت إعلاناً مدوياً عن استعادة "زمام المبادرة" في الحرب الأمنية المعقدة التي تدور رحاها خلف خطوط النار في غزة.
الفرحة العارمة التي اجتاحت الشوارع، وتوزيع الحلوى في غزة ومخيمات لبنان، وتكبيرات العيد التي صدحت في الأجواء، لم تكن احتفالاً بموت شخص بقدر ما كانت احتفالاً بسقوط "مشروع الخيانة" الذي راهن عليه الاحتلال لكسر شوكة القطاع من الداخل. اليوم، تؤكد المقاومة أن يدها الطولى قادرة على الوصول إلى "حصون العملاء" مهما تحصنوا، وأن العدالة الثورية لا تسقط بالتقادم ولا تحجبها الحماية الإسرائيلية
توزيع الحلوى في غـ ـزة بمناسبة مـ ـقـ ـتـ ـل ياسر أبو شباب pic.twitter.com/GHYl6GWGpC
— قنــــاة مكملين - الرسمية (@MekameleenMk) December 4, 2025
🔴تكبيرات العيد، وتوزيع حلويات في مخيمات #لبنان بعد مقـ.تل #ياسر_ابو_شباب ‼️
— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) December 4, 2025
pic.twitter.com/w86blJuim6
"وكيل إسرائيل" يرحل.. صفعة مدوية للشاباك
الضربة لم تكن موجهة لأبو شباب وحده، بل كانت صفعة على وجه مشغليه في "الشاباك" و"الموساد". الدكتور يحيى غنيم وصف العملية بأنها "أعقد عملية أمنية للمقاومة"، مشيراً إلى اختراق استخباري مذهل، حيث تمكنت المقاومة من زرع أحد رجالها داخل الدائرة الضيقة للعميل حتى حانت ساعة الصفر. هذا الاختراق يكشف هشاشة المنظومة الأمنية التي تحمي هؤلاء العملاء، ويثبت أن "عيون المقاومة" لا تنام، وأنها قادرة على التغلغل في أعمق مفاصل الخيانة لتنفذ حكم الشعب
هلاك العميل #ياسر_أبوشباب فى رفح!
— Dr.Yahya Ghoniem (@YahyaGhoniem) December 4, 2025
سيحاولون أن يقللوا لكن من العملية البطولية التى أزهقت روح الخائن،
وسيقولون:إن أحد أتباعه هو من اغتاله!
فلاتصدقوا،
إنها أعقد عملية أمنية للمقاومة الفلسطينية،
دست أحد رجالها معه حتى غدا من المقربين إليه،
ولما حانت اللحظة قتله وأصاب نائبه الذى يعانى… pic.twitter.com/Mfvogp2kKb
المحلل السياسي ياسر الزعاترة التقط دلالة العنوان في صحيفة "معاريف" العبرية: "وكيل إسرائيل في غزة رحل"، معتبراً أن هذا الاعتراف الصريح بنهايته هو "تأكيد للفشل" ودرس لكل من تسول له نفسه الرهان على الاحتلال
عنوان " معاريف" يكفي!!
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) December 4, 2025
"وكيل إسرائيل في غزة رحل.. تأكيد مقتل ياسر أبو شباب".
ذكرى لمن كان له قلب.
الله غالب.
فرحة شعبية ولعنات تلاحق الخائن
رد الفعل الشعبي كان استفتاءً عفوياً على خيار المقاومة ورفض الخيانة. الدكتور فايز أبو شمالة نقل مشاهد توزيع الحلوى في شوارع غزة، معتبراً أن هذه العملية تؤكد أن "رجال القسام لا ينهزمون أبداً"، وأن من وصل إلى حصون العملاء اليوم، سيصل غداً إلى حصون مشغليهم. أما الدكتور محمد الصغير والدكتور مراد علي، فقد عبرا عن البعد الأخلاقي والديني للحدث، معتبرين هلاك "أبو شباب" نهاية طبيعية لكل ظالم، وأنه خسر الدنيا والآخرة، تاركاً وراءه لعنات تطارده أبدالدهر
المواقع العبرية تتحدث عن توزيع حلويات في شوارع غزة بعد تصفية الخائن ياسر أبو شباب
— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) December 4, 2025
ألم أقل لكم من قبل: إن رجال القسام لا ينهزمون أبداً، ولن يهزمهم العدو الإسرائيلي ولا الصواريخ الأمريكية.
من وصل إلى حصون العملاء، سيصل يوماً إلى حصون من يشغلهم،
وإن غداً لناظره قريب pic.twitter.com/DbtkFlhx0O
قبيلة الترابين تتبرأ: "نهاية صفحة سوداء"
في خطوة مهمة لقطع الطريق على أي فتنة عشائرية، أصدرت قبيلة الترابين بياناً حازماً تبرأت فيه من ياسر أبو شباب، واصفة مقتله بأنه "نهاية صفحة سوداء" لا تعبر عن تاريخ القبيلة المشرف. هذا الموقف العشائري المسؤول يؤكد أن الخيانة في غزة "عمل فردي" منبوذ، وأن العشائر الفلسطينية تظل الحاضنة الأولى للمقاومة، وترفض أن يكون أبناؤها غطاءً لتجار الفتن أو أدوات في يد الاحتلال .
-بيان صادر عن قبيلة الترابين في غزة: مقتل ياسر أبو شباب مثَّل بالنسبة لأبناء الترابين نهاية صفحة سوداء لا تعبر عن تاريخ القبيلة
— قناة الغد (@AlGhadTV) December 4, 2025
- بيان لقبيلة الترابين: أبناؤنا وقفوا دائما مع شعبهم وقضيته العادلة ولن يكونوا يوما غطاءً لأي من تجار الفتن أو المتعاونين مع الاحتلال#قناة_الغد… pic.twitter.com/fNgHGnH0In
رسائل الردع: لا أمان لمن يراهن على الاحتلال
الباحث في الشؤون العسكرية محمود جمال، والإعلامي سامي كمال الدين، اتفقا على أن العملية تحمل رسالة ردع استراتيجية: لا أمان لمن يظن أن الاحتلال سيحميه. أبو شباب، الذي قاد عصابات لنهب المساعدات وإراقة دماء الأبرياء تحت الراية الإسرائيلية، تُرك وحيداً لمصيره حين انتهى دوره، وتخلى عنه نتنياهو كما يتخلى عن أي أداة مستهلكة. هذه "النهاية التراجيدية" يجب أن تكون درساً لكل من يفكر في السير على نفس الدرب المظلم
الباحث في الشؤون العسكرية محمود جمال يؤكد أن مقـ ـتل ياسر أبو شباب ضربة قوية للاحـ ـتـ ـلال الإسرائيلي وعملائه في غـ ـزة، وأشار إلى أن العملية تبرهن على قدرة المقـ. ـاومـ .ـة على الوصول إلى كل من يراهن على الاحـ ـتـ ـلال أو يظن أن الاحتماء به سيمنحه الأمان. pic.twitter.com/B3mdM3xz8U
— قنــــاة مكملين - الرسمية (@MekameleenMk) December 4, 2025
ياسر أبو شباب، الذي باع دماء شعبه للاحتلال، وقاد عصابته في نهب المساعدات وإراقة دماء الأبرياء تحت راية إسرائيل!
— سامي كمال الدين (@samykamaleldeen) December 4, 2025
اليوم قُتل كما قتل.. وتخلى عنه نتنياهو بعد أن انتهى دوره لكن
غزة لا تنسى#ياسر_أبوشباب pic.twitter.com/AzfbdPsx1U
غزة تلفظ الخبث وتنتصر
مقتل ياسر أبو شباب ليس مجرد حدث أمني عابر، بل هو "انتصار للوعي" وللإرادة الفلسطينية. إنه تأكيد على أن غزة، رغم الجوع والدمار، لا تزال تملك "مناعة وطنية" قوية تلفظ بها كل جسم غريب يحاول اختراقها. الاحتفالات في غزة ولبنان هي رسالة بأن الشعب الفلسطيني موحد خلف مقاومته، وأن "الخيانة" مهما تجملت أو تسلحت، ستظل عارية أمام حكم الشعب وعدالة السماء.
تصفية العميل ياسر أبوشباب الذي تزعم عصابة لنهب المساعدات وزعزعة الأمن في غ.،ز'ة بدعم كامل من الكيان الصهيوني الذي يعد أحد أشرعته الاجرامية .. pic.twitter.com/nl1YomUfP4
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) December 4, 2025

