لقي 54 معتقلاً مصرعهم في أماكن الاحتجاز خلال العام الجاري، وتنوعت أسباب وفاتهم بين الإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب الوحشي، حسب منظمة "هيومن رايتس إيجيبت".

 

الإهمال الطبي والتعذيب

 

وحسب تقرير المنظمة، شهد شهر يناير الماضي، 5 حالات وفاة، 4 منهم بسبب الإهمال الطبي، وحالة نتيجة التعذيب.

 

وكانت البداية في الثاني من يناير الماضي، عندما توفي عبد السلام صدومة، مهندس من منطقة أوسيم في محافظة الجيزة، في مستشفى «أم المصريين» بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإصابة بالسرطان، حيث تأخر نقله لتلقي العلاج، ما يعكس الإهمال الطبي المتعمد.

 

وفي مطلع الشهر نفسه، توفي محمد سليم سلمي (23 عامًا)، نتيجة تعذيب وحشي داخل مركز شرطة قليوب، وهي أول حالة تعذيب مسجلة في هذا العام، ورغم إثبات صاحب الدراجة براءته من تهمة السرقة، أصر الضباط على تلفيق قضية مخدرات له.

 

الحالة الثالثة التي شهدها شهر يناير الماضي، حسب المنظمة، كانت لسعد السيد مدين» (57 عامًا)، موجه لغة عربية من محافظة الشرقية، حيث توفي في سجن برج العرب نتيجة تدهور حالته الصحية وسوء ظروف الاحتجاز.

 

اما الحالة الرابعة فكانت لمتولي أبو المجد (57 عامًا)، مقاول من شبرا الخيمة وخريج كلية أصول الدين جامعة الأزهر، توفي في 16 يناير الماضي، إثر جلطة قلبية أصابته داخل سجن جمصة، وسط إهمال طبي واضح، والحالة الخامسة، لأحمد محمد جبر (43 عامًا)، مهندس كيميائي من الإسكندرية توفي في 19 يناير الماضي، في المستشفى الجامعي بعد معاناة دامت 10 سنوات من الإهمال الطبي، بدأت باختفاء قسري وتعذيب منذ عام 2015.

 

كما وثقت المنظمة 3 حالات وفاة بسبب الإهمال الطبي في شهر فبراير الماضي، حيث توفى هشام الحداد داخل سجن العاشر من رمضان، بعد معاناة طويلة من الإهمال الطبي دون تلقي الرعاية المناسبة، والحالة الثانية خالد أحمد مصطفى (63 عامًا) باحث في جامعة الأزهر في مدينة أسوان توفي في سجن العاشر من رمضان، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بسرطان الكبد مع الإهمال الطبي المتعمد، والحالة الثالثة نبيل فرفور (65 عامًا) ، مهندس، توفي في 27 فبراير الماضي، بعد إصابته بجلطة حادة، وقد نُقل في وقت متأخر إلى مستشفى الأورام، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة الإهمال الطبي.

 

17 حالة في شهر.. وأصغرهم طالب في جامعة المنصورة

 

وشهد شهر مارس الماضي حالة واحدة، حسب المنظمة، حيث توفي محمد عبد الرازق أحمد، من مركز أبو كبير في محافظة الشرقية، داخل سجن دمنهور (الأبعادية)، في ظروف غامضة، عقب تدويره على ذمة قضية جديدة.

 

ووثقت المنظمة 7 حالات وفاة في شهر أبريل الماضي، الأولى لعبد الفتاح عبيدو (60 عامًا)، مدرس أول لغة عربية في مدارس الأزهر، توفي في 2 أبريل الماضي، في سجن جمصة بسبب غيبوبة كبدية ناجمة عن الإهمال الطبي، كما توفي محمد هلال (32 عامًا)، طالب هندسة، معتقل منذ عام 2016، نتيجة تعذيب في سجن بدر 3، رغم انتهاء مدة حبسه، ومات مكبلًا داخل العناية المركزة في مستشفى القصر العيني، ومحمود أسعد (26 عامًا)، توفي في 12 أبريل الماضي نتيجة تعذيب داخل قسم شرطة الخليفة.

 

وحسب التقرير، كانت الحالة الرابعة خلال شهر أبريل الماضي لياسر الخشاب رجل أعمال من دمياط، توفي في سجن وادي النطرون نتيجة الإهمال الطبي، والحالة الخامسة لحمدي يسري (62 عامًا) توفي في المركز الطبي في سجن العاشر من رمضان، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة تليف الرئة وغياب الرعاية، والحالة السادسة لمعتقل مجهول الهوية – توفي من عنبر 22 في سجن برج العرب بعد نقله إلى التأديب قبل خمسة أيام من إعلان وفاته، أما الحالة الأخيرة خلال الشهر نفسه، فتعود لسعد أبو العينين من المنوفية، توفي نتيجة الإهمال الطبي في سجن العاشر من رمضان.

 

ووثقت المنظمة 3 حالات وفاة خلال شهر مايو الماضي، الأولى بلال رأفت محمد علي (55 عامًا)، من محافظة الشرقية، دخل في غيبوبة داخل مركز شرطة منيا القمح نتيجة نزيف حاد في المخ، وأحمد عبد العال الجندي (62 عامًا) مدرس لغة إنكليزية من كرداسة في محافظة الجيزة، الذي توفي بعد نحو (28 عامًا) متفرقة في الاعتقال داخل سجن وادي النطرون نتيجة الإهمال الطبي، وعبد الرحمن محمد حسن (45 عامًا) أب لخمسة أطفال، توفي 2025 داخل قسم شرطة السيدة زينب إثر تعذيب خلال ساعات من احتجازه.

 

ووثقت المنظمة حالتين في شهر يونيو الماضي، الأولى لعبد العزيز عبد الغني محمد (62 عامًا)، صف ضابط متقاعد، توفي بعد اعتقال دام 9 أشهر داخل مركز شرطة أولاد صقر إثر انسداد معوي استمر لأكثر من 25 يومًا وعدم إجراء جراحة عاجلة، والثانية لجمال احمد الصاوي (70 عاما)، بعد نحو 12 عام من الاعتقال، حيث توفي في سجن ليمان المنيا بعد معاناة طويله من المرض ونتيجة الاهمال الطبي المتعمد.

 

وشهد شهر يوليو الماضي، حسب التوثيق، 5 حالات، الأولى لرضا علي منصور (60 عاما)، توفي داخل سيارة الترحيلات، بعد صراع مع مرض السرطان، والثانية لدكتور محمد سالم غنيم (57 عاما)، بعد عامين من الاعتقال، توفي في سجن تأهيل وادي النطرون نتيجة ظروف الاحتجاز غير الأدمية والإهمال الطبي.

 

أما الحالة الرابعة التي وثقتها المنظمة فتمثلت في وفاة أيمن صبري، طالب في كلية الآداب جامعة المنصورة يبلغ من العمر 22 عاما، بعد أقل من أسبوع من الحجز داخل قسم شرطة بلقاس إثر التعذيب، والحالة الخامسة، كريم محمد عبده (25 عاما)، توفي داخل حجز قسم شرطة الصف في محافظة الجيزة نتيجة ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي المتعمد، والحالة الخامسة للشيخ بريد شلبي، توفي داخل مقر الأمن الوطني في محافظة كفر الشيخ بعد أسابيع قليلة من اعتقاله واخفائه قسريا نتيجة تعذيب.

 

وحسب المنظمة الحقوقية، شهد شهر أغسطس الماضي، أكبر عدد من حالات الوفاة في مراكز الاحتجاز، حيث وثقت 17 حالة وفاة نتيجة التعذيب والإهمال الطبي، أما شهر سبتمبر الماضي فشهد حالة وفاة واحدة، لإبراهيم عيد صقر، (63 عاما) بعد نحو 8 سنوات اعتقال، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في سجن وادي النطرون إثر أزمه قلبيه نتيجة الاهمال الطبي المتعمد.

 

ووثقت المنظمة 6 حالات وفاة في شهر أكتوبر الماضي، وحالتين في شهر نوفمبر الماضي.

 

وحسب التقرير، شهد شهر ديسمبر الجاري، حالتي وفاة، الأولى لـخالد إبراهيم عبدالسلام إبراهيم (52 عامًا) ، بعد نحو 12 عامًا من الاعتقال، توفي مساء الخميس قبل الماضي، داخل ليمان المنيا بعد تدهور حاد في حالته الصحية، تمثل في ارتفاع شديد بالضغط وارتجاف وتقيؤ مستمر، نتيجة إهمال طبي متعمد، والحالة الثانية إبراهيم السيد عبدالله الصباغ (60 عامًا) ، بعد نحو 11 عامًا من الاعتقال، توفي مساء السبت قبل الماضي، داخل سجن جمصة شديد الحراسة، بعد معاناة طويلة مع انسداد في المرارة وورم سرطاني، نتيجة إهمال طبي متعمد.