بقلم / إبراهيم بدوي


- وقع تحت يدي نسخة مُترجمة من القصة التي تقوم وزارة التربية والتعليم بتدريسها لطلاب الصف الثالث الثانوي العلمي والأدبي . هذه القصة تسمى ( سجين زندا ) وهي رواية كتبها الروائي البريطاني ( أنتوني هوب ) . وتدور أحداث هذه القصة حول محاولة انقلاب فاشلة قام بها أخو الملك وانتهت القصة بانهيار الانقلاب وعودة الشرعية بعد فترة صراع عنيفة بين أنصار الطرفين .


تبدأ أحداث القصة باستعراض حياة الشاب ( رودلف راسنديل ) الذي ينتمي لأسرة عريقة ولديه العديد من الهوايات أبرزها الفروسية والمبارزة .


- يخرج هذا الشاب في رحلة وأثناء رحلته يقرر الذهاب إلى دولة ( روتينيا ) لحضور حفل تتويج الملك ( رودلف الخامس ) . وفور وصوله البلاد فوجئ بشيء غريب ونظرات مُريبة من كل من يراه وذلك للشبه الكبير بينه وبين الملك المنتظر ( رودلف الخامس ) الذي سيتوج ملكاً على البلاد . وأثناء إقامته في مدينة ( زندا ) منتظراً حفل التتويج لاحظ أن هناك حقداً كبيراً من ( الدوق مايكل ) الأخ غير الشقيق للملك ( رودلف الخامس ) وأنه ينافسه في أمرين هما الجلوس على عرش البلاد ، والزواج بابنة عمهما ( الأميرة فلافيا ) .


- وأثناء قيام ( رودلف راسنديل ) بنزهة في الغابة تعرف على ( الكولونيل سابت ) و ( فريتزفون ) وهما من المقربين جداً الملك ( رودلف ) الذي سيتم تتويجه في اليوم التالي ولاحظ أيضاً اندهاشهما من شدة التشابه بينه وبين الملك . وإكراماً له اصطحباه معهما إلى حيث إقامتهما .


- وفي ليلة التتويج قام ( الدوق مايكل ) الأخ غير الشقيق للملك والذي يحقد عليه قام بإرسال زجاجة من النبيذ الذي يحبه الملك ولكن للأسف كان بها من السموم ما جعل الملك في حالة استغراق تام في النوم وإعياء شديد يمنعه من حضور حفل التتويج . فما كان من جنود الملك الأوفياء إلا أن اقترحوا بل أصروا أن يقوم ( رودلف راسنديل ) بدور الملك ويحضر حفل التتويج وذلك لخديعة ( الدوق مايكل ) الأخ غير الشقيق للملك ومنعه من الاستيلاء على الحكم . فما كان من ( رودلف راسنديل ) إلا أن استجاب لهذا الطلب .


- وأثناء انشغال الناس بالحفل بعث ( الدوق مايكل ) رجاله فقاموا بخطف الملك الحقيقي المريض وإخفائه داخل ( قلعة زندا ) شديدة الحراسة . ومنذ هذه اللحظة وبدأ الصراع الدفين والخفي بين الطرفين وذلك لأن ( الدوق مايكل ) لا يستطيع إخبار أحد بحقيقة ( رودلف راسنديل ) وأنه ليس الملك الحقيقي لأن السؤال المنطقي سيكون وأين الملك الحقيقي ؟


- احتدم الصراع بين الطرفين وذلك لرغبة ( الدوق مايكل ) في قتل ( رودلف راسنديل ) لكي يقوم بعدها بقتل أخيه وينفرد هو بحكم البلاد ويتزوج ابنة عمه ( الأميرة فلافيا ) .


- حرص ( رودلف راسنديل ) على القيام بتخليص الملك ( رودلف الخامس ) وتسليمه السلطة لأحقيته بها ولكونه الرئيس الشرعي للبلاد . وفي هذه الأثناء قام ( الدوق مايكل ) بمساومة ( رودلف راسنديل ) سراً - عبر أحد جنوده المقربين - على أن يعطيه مبلغاً كبيراً من المال ويضمن له تأمين خروجه من البلاد على أن يقوم ( الدوق مايكل ) بقتل أخيه والاستيلاء على الحكم ولكن رفض ( رودلف راسنديل ) هذه المساومة وصمم على المقاومة والعمل على تخليص الملك حتى آخر لحظة .


- تمكن ( رودلف راسنديل ) من تجنيد بعض رجال ( الدوق مايكل ) الذين رحبوا بذلك وبالفعل ساعدوه على تحرير الملك الشرعي للبلاد . كما قام أحد جنود ( الدوق مايكل ) بقتله . وبذلك وبعد مساعدة رجال ( الدوق مايكل ) تمكن ( رودلف راسنديل ) من تحرير الملك والقضاء على أشد أعدائه .


- وهنا قام ( رودلف راسنديل ) بتسليم السلطة للملك الشرعي للبلاد ( رودلف الخامس ) الذي شكره على إخلاصه والمجهود الكبير الذي بذله والتضحيات التي قدمها بل قال له الملك : لقد أعطيتني درساً عملياً في كيفية المحافظة على الشرعية التي منحها لي أجدادي ومنحني الشعب إياها .