لن تصنع شركة "الشرقية للدخان" منتجات (فيليب موريس) في مصر بعد حصول (الشركة المتحدة للتبغ) -التي تتبع المخابرات العامة المصرية بإشراف راعي الترامادول الدولي عباس كامل- على رخصة لإنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية في مصر.
وتصنع (الشركة الشرقية للدخان)، 49% (رأسمال إماراتي)، منتجات فيليب موريس في مصر منذ نصف قرن لكن (الشركة المتحدة للتبغ) قررت استحواذ جديد للصفقة كلها لحسابها دون تمتمة من الشركاء حتى الآن!
والشركة الشرقية للدخان من أكبر شركات قطاع الأعمال العام ربحا، وتدفع الضرائب للخزينة العامة للدولة بمبالغ كبيرة جداً سنويا وبانتظام وعليها العين الخليجية للاستحواذ الكامل.
وطرح الصحفي فتحي أبو حطب عدة تساؤلات عبر (@fmhatab) وقال: "المخابرات هتلف السجاير للمواطنين، هل المتحدة للتبغ هندفع ضرائب؟" وهل تعلم الصحافة الأمريكية أن فيليب موريس تعمل مع المخابرات المصرية الآن؟"
مضيفا أن شركة فيليب موريس أخطأت "وكان يجب أن تظل منتجاتها بعيدة عن اقتصاد المخابرات في مصر".
وأوضح في تذحيره للشركة التب باعت حصتها "صعب يكون تشابه أسماء مع أقوى شركة في البلد "المتحدة"، متوقعا "وجود أكثر من شريك داخل الكيان الجديد، فالمكاسب ضخمة ومضمونة".
وأبان أنه "توجد شراكة بين شركة فيليب موريس والشرقية للدخان في الشركة الجديدة لكن الشركاء أكثر وأكبر من ذلك".. مردفا "سوف تكشف الأيام جميع الشركاء وأسهمهم الحقيقية في الشركة التي تبيض ذهب مضمون؟ .. لكن من هو رئيس المتحدة للتبغ أو مديرها في مصر؟".
وأعاد التساؤل "المشكلة ليست في حصة فيليب موريس في الشركة الجديدة " المتحدة للتبغ موريس".. المشكلة في الشركاء والتسهيلات التي حصلت عليها الشركة لكي تحصل على الترخيص دون أن يتقدم غيرها في المزايدة. ..من هم شركاء فيليب موريس في مصر وكم تبلغ قيمة كل حصة؟".
"وفي أغسطس الماضي تقدمت شركة المتحدة للتبغ موريس، التابعة لشركة فيليب موريس، بعرض وحيد في المزايدة…"
المتحدة للتبغ موريس وقالت مصراوي إن "3 شركات سجائر: نطالب بفصل الرخصة الجديدة والدولة ستخسر 900 مليون جنيه سنويا".
شركة حديثة
و"الشركة المتحدة للتبغ" هي حديثة وستبدأ الإنتاج باسمها داخل مصانع "الشركة الشرقية للدخان" في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة خلال الأسابيع المقبلة، تمهيداً لإنتاج السجائر في مصنع جديد بشكل مستقل خلال عامين من الآن.
واستحوذت "الشرقية للدخان" على 24% من رأسمال "الشركة المتحدة للتبغ"، التي باتت الذراع المصرية لشركة "فيليب موريس" العالمية، وفقاً لملخص قرارات الجمعية العامة العادية لـ"الشركة الشرقية للدخان" المنعقدة في 26 مايو الماضي.
وحصلت "المتحدة للتبغ"، على رخصة جديدة لتصنيع السجائر أعلنت عنها هيئة التنمية الصناعية في ديسمبر الماضي، وتنازلت الهيئة عن الشرط الخاص بإنتاج 15 مليار سيجارة كحد أدنى للشركة المؤهلة للفوز برخصة صناعة السجائر ليصبح مليار سيجارة فقط، على أن يكون الحد الأقصى للإنتاج 50 مليار سيجارة سنوياً.
الحصيلة الضريبية
وقالت تقارير إن تقديرات الميزانية (22-23) فيما يخص الحصيلة الضريبية المستهدفة تصل إلى 84 مليار جنيه متضمنة ضريبة القيمة المضافة، وإتاوة تضعها الدولة على واردات التبغ، وتحصيل رسوم بقيمة 3 جنيهات على كل علبة سجائر لمدة 3 سنوات، بدعوى تمويل مشروع التأمين الصحي الشامل الذي بدأت الحكومة تجربته في بعض المحافظات العام الماضي.
وقال مراقبون إن حكومة السيسي تحتكر صناعة السجائر، وتوزيعها حيث شركتها الوحيدة العامة، "الشرقية للدخان"، والتي رفعت نسبة النمو للمبيعات سنوياً بنحو 4%، إذ حققت الشركة إيرادات بلغت 34.43 مليار جنيه خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2021، منها 3.86 مليارات جنيه أرباحاً.