تعد الدولة المملوكية إحدى الدُول الإسلاميَّة التي قامت في مصر خِلال أواخر العصر العبَّاسي الثالث، وامتدَّت حُدُودها لاحقًا لِتشمل الشَّام والحجاز، ودام مُلكُها مُنذُ سُقُوط الدولة الأيوبيَّة سنة 648 هـ المُوافقة لِسنة 1250 م.

ومع هدم مقابر المماليك وسرقة آثار الجبانات وبيعها في مزادات عالمية كشف متابعون أن مصباح صرغتمش سرق من مصر وهربه لصوص الآثار للخارج وعرض ضمن مزاد فصار أغلى مصباح في العالم بدار بونهامز الألمانية للمزادات.

العجيب بحسب الناشط والصحفي "عبدالله ضيف" أن مصادر بالآثار تتحجج لوسائل إعلام: #مشكاة_صرغتمش غير مسجلة داخل قطاع الآثار المصرية وعودتها الى مصر ستستغرق وقتا ؟!

وأضاف أنه "تم سرقة #مشكاة_صرغتمش من مسجد ومدرسة الأمير صرغتمش الناصري، وهو مسجد أثري مملوكي بناه الأمير صرغتمش الناصري بجوار مسجد أحمد بن طولون مباشرة، ويقع في شارع الصليبة بحي السيدة زينب بالقاهرة".

الناشطة هبة صالح @The_Salehs قالت "تعليقا على تكسير الأحجار الأصلية للهرم الأكبر علشان "توصيلة كهربا" وهدم قباب ومقابر أثرية لا تعوض من أجل كوبرى كان يمكن تتطويله بدلا من الهدم: تم بيع مصباح مملوكي بخمسة مليون استرليني(٣٢٠ مليون جنيه مصري) فى مزاد بلندن..  هل يعي الضابط الذي أمر بهدم آثارنا قيمة ما فقدناه بسبب جهله؟.
http://https://x.com/The_Salehs/status/1858521319802839471

وأضافت عبير مشخص @Abeer1_mishkhas، "مصباح مملوكي يكسر الأرقام القياسية ويحقق أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني بالمزاد.. «مصباح الأمير صرغتمش» من مصر، وتسبب في مزايدة تنافسية حامية بصالة المزاد رفعت من سعر المصباح من 600 الف-مليون جنيه ليختتم برقم لم يسبقه مثيل تجاوز الـ5 ملايين إسترليني.".
https://x.com/Abeer1_mishkhas/status/1856377960674275754

وكسر المصباح المملوكي الأرقام القياسية وحقق أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني بالمزاد حيث يعدّ أغلى قطعة زجاجية تم بيعها في مزاد على الإطلاق.

وتحرص المتاحف المتخصصة في الفنون الشرقية على وجود قطعة أو أكثر من المصابيح الإسلامية وبالنسبة إلى جامعي القطع الفنية.

وحدثت مزايدة بصالة المزاد الالماني ورفعت سعر المصباح من السعر المقدر له الذي تراوح ما بين 600 ألف ومليون جنيه إسترليني ليختتم المزاد على رقم لم يسبقه مثيل تجاوز الـ5 ملايين جنيه إسترليني.

وبحسب بيان دار المزادات، يعود تاريخ المصباح إلى القرن 14 الميلادي، وهو أحد أندر وأهم الأمثلة على الزجاج الإسلامي الذي عُرض في مزاد؛ ما يجعله للآن أغلى قطعة زجاجية بِيعت في مزاد على الإطلاق.
وقد عُرِض المصباح من قِبل أحد أحفاد أول رئيس وزراء لمصر، نوبار باشا، بعد أن كان في العائلة لأكثر من قرن من الزمان.
وقد عدَّته العائلة قطعة زخرفية - فقد اسْتُخْدِم مزهريةً للزهور المجففة.

ومصباح صرغتمش عمل فني وحِرفي رائع. هذا المصباح ليس نادراً للغاية فحسب، بل إنه يتمتع بتاريخ عرض مثير للإعجاب وواسع، حيث عُرِض في بعض أهم متاحف باريس.
ولم تشهد السوق الفنية سوى 3 مصابيح من ذلك العصر خلال القرن الحالي، ويرجع ذلك إلى سبب أن أغلب المصابيح المماثلة تقبع في المتاحف العالمية، ويضم متحف الفن الإسلامي في القاهرة عدداً كبيراً منها، بحسب دار المزادات.

ويعود تاريخ المصباح بملكيته إلى دبلوماسي فرنسي تشارلز شيفر الذي كان مترجماً في وزارة الخارجية الفرنسية في 1843 وحتى 1857، وتنقل في أماكن مختلفة في أرجاء الإمبراطورية العثمانية، وفي مصر، ويعتقد أنه ابتاع المصباح في تلك الفترة، وأخذه معه إلى باريس.
بعد ذلك وفي عام 1906 انتقل المصباح لمجموعة بوغوص باشا، وهو ابن أول رئيس وزراء في مصر نوبار باشا (1825 - 1899)، وظل المصباح مع العائلة منذ ذلك الوقت.

وكُتبت على المشكاة الآية الكريمة "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ" من سورة النور، وكُتب على المصباح أيضاً اسم الأمير صرغتمش وشعاره واسم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وكان معلّقاً في مدرسة صرغتمش في حي السيدة زينب بالقاهرة التي أُسّست في عام 757هـ/ 1356م، بحسب تقارير صحفية.