صرح وزير الخارجية الأمريكي بأنه واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق في محاولة جديدة قبل تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة.
تبدو إسرائيل وحماس على وشك الاقتراب من اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مما قد يضع حدًا لإراقة الدماء في قطاع غزة، وسط تقارير عن تفاؤل بين صناع القرار.
استؤنفت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى هدنة دائمة في النزاع المستمر منذ 15 شهرًا في قطر يوم الأحد. وصرحت حماس يوم الاثنين بأنها قدمت للوسطاء قائمة تضم 34 أسيرًا إسرائيليًا، مما أدى إلى اندلاع الحرب، مشيرة إلى أنهم قد يُفرج عنهم كجزء من "المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى".
تضمنت القائمة النساء والأطفال وكبار السن والجرحى، بحسب حماس، على الرغم من أن إسرائيل ذكرت أن المجموعة لم توضح ما إذا كان أولئك المذكورون أحياءً أم لا. وقال مسئول من حماس لوكالة فرانس برس إن الجماعة بحاجة إلى أسبوع من التهدئة على الأقل في غزة لتحديد مواقع الأسرى والتواصل مع الأسرى بشأن أوضاعهم.
ورغم المحادثات الجارية، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على الأراضي الفلسطينية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لمسئولين صحيين محليين. ولم يُصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا فوريًا بشأن حصيلة الضحايا.
تضمنت القائمة ذاتها الـ34 أسيرًا التي قُدمت لأول مرة في يوليو 2024، وفقًا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقدرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والغربية أن ما لا يقل عن ثلث الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 95 في غزة قد قُتلوا.
تسعى جهود جديدة لتحقيق تقدم قبل تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة في 20 يناير. وسبق أن حذر ترامب حماس من "عقاب شديد" إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم الاثنين عن تقارير تفيد بأن المفاوضات مع حماس "تقترب من مفترق طرق"، وأن الوفد الإسرائيلي متفائل بإمكانية إبرام صفقة في الأيام القليلة المقبلة.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة إلى كوريا الجنوبية: "إذا لم نحصل على [اتفاق] خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم التوصل إليه في مرحلة ما، وآمل أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن".
تدهورت الأوضاع في غزة، حيث يعيش السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مساكن مؤقتة، مع برد الشتاء وأمطار غزيرة تسببت في فيضانات. وأُعلن يوم الاثنين عن وفاة رضيع آخر بسبب انخفاض حرارة الجسم، ليصل عدد الأطفال الرضع الذين قضوا في الأسابيع الأخيرة بسبب الظروف القاسية إلى سبعة.
ركزت العمليات البرية الإسرائيلية على الثلث الشمالي من غزة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لكن يوم الاثنين قُتل طفلان في غارة بطائرة مسيرة في منطقة الشوكة بمدينة رفح جنوبًا، حسبما أفادت خدمة الدفاع المدني.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي يوم الاثنين أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على قافلة تحمل شارات واضحة بالقرب من وادي غزة يوم الأحد، رغم حصولها على تصاريح أمنية مسبقة من السلطات الإسرائيلية. ولم تُسجل أي إصابات. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق بشأن الحادثة.