شهدت البلدة القديمة في القدس تصعيدًا جديدًا، حيث تعرضت مستوطِنة صهيونية لهجوم بالسكين، ما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة، وفق ما أعلنته فرق الإسعاف الصهيونية.
وقعت الحادثة في أحد الأزقة الضيقة داخل البلدة القديمة، وهي منطقة تشهد انتشارًا مكثفًا لقوات الاحتلال الصهيوني نظرًا لحساسيتها الأمنية.
وأكدت هيئة البث الصهيونية أن شرطة الاحتلال هرعت إلى موقع الحادث فور وقوعه، حيث باشرت التحقيقات الأولية لكشف ملابسات الواقعة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن منفذ الهجوم استخدم بلطة في الاعتداء على المستوطنة قبل أن ينسحب من المكان بسرعة، ما أدى إلى استنفار أمني واسع النطاق.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حالة الارتباك الأمني التي سادت موقع الحادث، حيث انتشرت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال وفرق الإسعاف.
وعقب الحادث، فرضت سلطات الاحتلال الصهيوني طوقًا أمنيًا مشددًا في البلدة القديمة، وأغلقت مداخلها ومخارجها بحثًا عن المنفذ.
كما شنت قوات الاحتلال حملة تفتيش واسعة شملت المنازل والمحال التجارية القريبة من موقع الطعن، وأقامت الحواجز على الطرق المؤدية إلى المنطقة.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال قامت بعمليات دهم وتفتيش موسعة، ما أثار حالة من التوتر بين السكان الفلسطينيين الذين اعتادوا على مثل هذه الإجراءات العقابية بعد وقوع حوادث مشابهة.