وصف ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في تركيا تعليق التمويل الأمريكي بأنه "مسألة خطيرة".
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أوضحت مريم أ. خان تأثير تعليق التمويل الأمريكي على أنشطة الصندوق في تركيا، بالإضافة إلى المناطق التي تعاني من النزاعات مثل غزة وأوكرانيا.

وأكدت خان أن الوكالة "تحاول التعامل مع تبعات تعليق التمويل الأمريكي الحالي".
وقالت: "لطالما كان للحكومة الأمريكية دور كبير كشريك وداعم رئيسي لعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان. وعالميًا، كانت الولايات المتحدة تساهم بما يقارب 50% من التمويل الإنساني للصندوق".

وأشارت إلى أن تعليق التمويل أثر بشكل مباشر على الخدمات التي يدعمها الصندوق في غزة، حيث تتعرض المنطقة لهجوم مستمر منذ 15 شهرًا من إسرائيل.
وأوضحت أن المساعدات التي كانت توفر خدمات لحوالي 50 ألف امرأة حامل أصبحت الآن متوقفة، ما يؤثر على خدمات الطوارئ التي تساعد في إنقاذ الأرواح وضمان حالات حمل وولادة آمنة.

وفي أوكرانيا، التي تواجه حربًا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، كانت حوالي 640 ألف امرأة وفتاة وأشخاص بحاجة إلى الحماية من العنف يستفيدون من خدمات الحماية التي يوفرها الصندوق، والتي تم تعليقها أيضًا.
 

التأثير على سوريا وتركيا
   وأضافت خان أن 60% من جهود الصندوق الإنساني لمساعدة اللاجئين السوريين وضحايا زلزال 2023 المدمر في تركيا كانت ممولة من الولايات المتحدة، مما يجعل تأثير التعليق كبيرًا.

وأكدت أن الوكالة تبذل قصارى جهدها بفضل دعم مانحين آخرين، مثل اليابان وكوريا الجنوبية والشركات التركية.

وأشارت إلى أن مسألة تعليق التمويل يتم التعامل معها على مستوى المقر الرئيسي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، مشددة على أهمية دعم الإعلام لضمان استمرار هذه الخدمات.

يأتي هذا التعليق وسط جهود من إدارة ترامب لإلغاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، التي تمول برامج إنسانية حول العالم، إلى جانب خدمات أخرى تساعد الناس داخل الولايات المتحدة وخارجها.

ويقول منتقدون إن قرار الإدارة الأمريكية بقطع التمويل بشكل أحادي غير قانوني، حيث إن وقف الأموال أو إلغاء وكالة حكومية يتطلب تشريعًا من الكونجرس الأمريكي.

https://www.middleeastmonitor.com/20250221-suspension-of-us-funds-dire-issue-says-un-official/