محكمة جنح طنطا في 9 مارس 2025 صدقت على نشرته وزارة الداخلية بحكومة السيسي في 7 أغسطس 2024، من بيانًا للإعلان عن وفاة الشاب مهند قنديل؛ الذى توفى نتيجة التعذيب بقسم ثان بطنطا بحسب رواية والدته، إلا أن بيان وزارة الداخلية كذب هذه الادعاءات وقال البيان إن مهند توفى إثر مشادة بينه وبين 4 محتجزين آخرين تعدوا عليه بالضرب.

وصباح الأحد، 9 مارس 2025، قضت محكمة جنح ثان طنطا، بحبس 4 متهمين سنة مع الشغل، لاتهامهم بضرب محمد السيد قنديل، وشهرته "مهند قنديل"، قبل وفاته، أثناء احتجازه في قسم ثان طنطا!

وصدر أمر بحبس السائق مهند قنديل لمدة شهر، على ذمة اتهامه بـ"الشروع في القتل"، حتى وفاته صباح يوم 4 أغسطس 2024، بعد تعرضه للضرب مدة 7 ساعات.

وقبل وفاته بشهر، وفي 3 يوليو 2024، وأثناء عودة المستشار حازم شبل، رئيس المكتب الفني بمحكمة طنطا الاقتصادية، من العمل، كان مهند قنديل، 23 عامًا، يمارس عمله اليومي كسائق ميكروباص أجرة.

وأثناء عبور سيارة المستشار "شبل"، تقاطع شارع البحر مع شارع عمر بن عبد العزيز، في مدينة طنطا، وقف "قنديل" من أجل نزول أحد الركاب، فتعطل مسار الطريق.

وفي نفس اليوم وبعد مذكرة كتبها المستشار، ومحضر في قسم  ثان طنطا، جرى القبض على سائق الميكروباص "مهند قنديل"، واتُهم بـ"سب المستشار والشروع في قتله".

وحُبس "قنديل"، احتياطيًا على إثر الاتهام لمدة شهر في قسم شرطة ثان طنطا، على ذمة القضية 16362 لسنة 2024، جنح ثان طنطا، ولم يخرج منه حتى وفاته في 4 أغسطس 2024، بعد موته إثر تعرضه للضرب على يد 4 من المحتجزين معه،  قبل ساعات من أولى جلسات محاكمته.

وقالت والدة الشاب مهند قنديل : "ابنى لما دخلنا عليه بعد ما غسلوه، ابنى مشرحينه، ابنى دماغه مفتوحة وعينه الشمال ضايعة، ابنى طلع من القسم ميت، لو جرالى حاجة أنا وجوزى وعيالى هيكونوا هما السبب، وفى القسم مكنوش راضيين يطلعونا للنيابة، عاوزينا نمضى على المحضر جوا، عاوزين الورق يطلع من تحت لتحت"

https://x.com/noahghoneim/status/1821283012442779821

وأضافت السيدة والدته، "بتليفون ودا ابنى قسم ثان، وأداله 4 أيام فى 15 يوم تعذيب، وأداله تانى 15 يوم، وخلال الـ 35 يوم أنا بروحله أبوس جزمته عشان يفك سراح ابنى، وعمله قضايا شروع فى قتل وحيازة سلاح وسب وقذف، ولما أروحله يقولى لازم أعلمه الأدب؛ عشان يبقى عبرة للسواقين لما يطلع يقولهم"

https://x.com/noahghoneim/status/1821240911537303823

ومهند شاب في العشرين من قرية "شوبر" مركز طنطا، سائق ميكروباص، صادف أنه وقف في الطريق لإنزال سيدة، وكان خلفه سيارة ملاكي تستعجله، وحدث خلاف بسيط بين سائق الميكروباص وسائق الملاكي وهو رئيس محكمة استئناف طنطا المستشار حازم عبد الحميد، وفقاً لما جاء في فيديو والدته.

رئيس محكمة استئناف طنطا بمجرد حدوث الخلاف بين الطرفين وتبادل الإساءات اللفظية، بعد أن رد عليه مهند الشتيمة، تواصل المستشار بقسم ثاني طنطا وحضرت قوة ألقت القبض على مهند، وبعد 4 أيام حبس على ذمة التحقيق لفقت له النيابة عدة تهم منها: الشروع في القتل، وحيازة سلاح، والسب والقذف وإتلاف سيارة، وبعدها جددت له النيابة 15 يوما في 15 يوما.

والدته قالت "المستشار كان موصي على مهند في القسم "بضربه وتعذيبه"، ولما راحت للمستشار مكتبه تترجاه يتصالح مع ابنها قال لها: "لازم يتأدب عشان يبقى عبرة للسواقين"!.

وأضافت، "مأمور قسم ثاني طنطا محمد حماد ورئيس المباحث الرائد أحمد جمعة كانوا بيجاملوا المستشار بتعذيب ابنها لغاية ما مات مقتول بالتعذيب".