بعد مرور أكثر من 14 شهرًا على اختفائه المفاجئ، لا يزال مصير المعارض السياسي المصري علي حسين مهدي مجهولًا، وسط تصاعد القلق والمخاوف بشأن سلامته وحياته.
وبينما تواصل السلطات الأمريكية نفي أي صلة لها باختفائه، تزداد التساؤلات حول ما إذا كان قد تم احتجازه قسرًا وترحيله إلى مصر، حيث يُعتقد أنه محتجز في أحد المقرات الأمنية.
تفاصيل الاختفاء
كان آخر ظهور علني لعلي حسين مهدي عبر قناته على يوتيوب في 15 يناير 2024، حين نشر آخر فيديو له، وبعدها بيوم واحد، تواصلت أسرته معه عبر مكالمة مرئية.
لكن منذ صباح 17 يناير 2024، انقطع الاتصال به تمامًا، باستثناء بعض الرسائل النصية الغريبة التي لم تتماشى مع أسلوبه المعتاد، ما دفع أسرته وأصدقاءه إلى الاعتقاد بحدوث أمر مريب.
اتهامات بالاختفاء القسري والترحيل القسري
أصدرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بيانًا صنفت فيه ما حدث لعلي حسين مهدي على أنه "اختفاء قسري"، مشيرةً إلى احتمال ترحيله إلى مصر حيث يُحتمل احتجازه في أحد المقرات التابعة للجهات السيادية.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها الشبكة من أصدقاء مقربين له، فإن علي كان قد تلقى تهديدات إعلامية من جهات رسمية مصرية قبل اختفائه.
غياب اسمه في السجلات الرسمية الأمريكية
أفادت الشبكة الحقوقية أن اسم علي حسين مهدي لا يظهر في السجلات الرسمية للمحتجزين في الولايات المتحدة، ما يعزز احتمالية ترحيله قسرًا إلى مصر.
وتشير تقارير إلى أنه قد اعتُقل لفترة قصيرة في الولايات المتحدة قبل أن يُطلق سراحه بعد تدخل السلطات المصرية.
دوره في فضح انتهاكات حقوق الإنسان
قبل اختفائه، كان علي حسين مهدي قد نشر تسجيلات مسربة من "مركز بدر للإصلاح والتأهيل"، وثّقت انتهاكات خطيرة لحقوق المعتقلين في مصر.
كما أشار في منشوراته إلى تلقيه تهديدات من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، مما أثار تساؤلات حول مدى تورط أجهزة الأمن الأمريكية في اختفائه.
التعاون الأمني بين مصر والولايات المتحدة
يعزز التعاون الأمني الوثيق بين مصر والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب مبررات القلق حول احتمالية ترحيله إلى بلاده، حيث يمكن أن يواجه اعتقالًا قسريًا وتعذيبًا، كما حدث مع معارضين سياسيين آخرين في حالات مشابهة.
مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيره
دعت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إلى الكشف الفوري عن مصير علي حسين مهدي، وطالبت بالإفراج عنه وضمان سلامته.
كما حمّلت السلطات الأمريكية والمصرية المسؤولية الكاملة عن اختفائه، مؤكدةً أن التهاون في هذه القضية قد يفتح الباب أمام مزيد من الانتهاكات بحق المعارضين السياسيين في الداخل والخارج.
آخر منشوراته على فيسبوك
كان آخر ما كتبه علي حسين مهدي على حسابه في فيسبوك في الأول من يناير 2024: "مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI مستمر في مطاردتي داخل أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، رغم توقفي عن الخروج على العام أو في أي بث مباشر لمدة ستة أشهر حتى الآن".
https://www.facebook.com/ENHR2021/posts/668333268881069
https://www.facebook.com/AlyyHussinMahdyy/posts/482362524372942