في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الحافل بانتهاك المواثيق الدولية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء عدوانًا غادرًا على قطاع غزة، استهدف الأبرياء وهم نيام في خيامهم، مخلفًا أكثر من 400 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مئات الجرحى. يأتي هذا الاعتداء الوحشي رغم الإعلان عن وقف العدوان، وأمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
الأزهر الشريف يدين المجزرة الإسرائيلية
في بيان رسمي، أدان الأزهر الشريف المجزرة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل، واصفًا إياها بـ"العدوان الإرهابي الغادر"، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي كشف مجددًا عن وجهه الدموي وممارساته الوحشية التي تفضح طبيعته العدوانية، والتي تتمثل في نقض العهود والمواثيق بشكل متكرر عبر التاريخ.
وأضاف الأزهر في بيانه أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يخطو خطوة واحدة نحو السلام، طالما أن هناك قوى عالمية تدعمه وتغض الطرف عن جرائمه، مما يمنحه الحصانة والضوء الأخضر لمواصلة إرهابه المنظم وارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني.
صمت دولي وتواطؤ مع الاحتلال
وصف الأزهر الشريف ما جرى بـ"الإرهاب الأسود" الذي يُضاف إلى سجل الاحتلال الملطخ بالدماء، مؤكدًا أن دعم القوى الكبرى لهذا الكيان وإغماض الأعين عن جرائمه يمثل ردة حضارية وأخلاقية، بل ويعد مشاركة ضمنية في مذابحه التي لا تتوقف.
كما شدد الأزهر على أن التغاضي عن هذه الجرائم يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يفترض أن يكون المدافع عن الحقوق والعدالة.
واعتبر أن الاستمرار في دعم إسرائيل أو السكوت عن جرائمها هو بمثابة تشجيع لها على المزيد من المجازر، ما يجعل المنظومة الدولية أمام اختبار حقيقي لمصداقيتها وموقفها من حقوق الإنسان.
دعوات للتحرك الدولي العاجل
وفي ختام بيانه، طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف آلة القتل الإسرائيلية، ووضع حد للجرائم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة محاكمة مرتكبي هذه المجازر أمام المحاكم الدولية، واتخاذ خطوات جادة لوقف نزيف الدم الفلسطيني الذي يستمر بسبب الصمت والتواطؤ الدولي.
وأكد الأزهر أن العدالة لن تتحقق إلا بمحاسبة الاحتلال على جرائمه، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي، ولن تموت في قلوب الأحرار مهما حاول الاحتلال طمسها بالقوة والدم.