وجه رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نداءً دوليًا عاجلاً يدعو فيه المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف "فوري وحاسم" لإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
مجزرة إنسانية في غزة
وقال رئيس الوزراء في تغريدة عبر منصة "إكس"، إن "القصف الوحشي على غزة، واستهداف النازحين من النساء والأطفال في خيامهم وهم نيام، في ظل الحصار الظالم وانعدام المساعدات وانهيار المرافق الطبية، يشكّل جريمة بشعة أخرى يواصلها الاحتلال بلا أي شعور بالمسؤولية".
وشدد على الموقف القطري الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مطالبًا بتحرك دولي فوري لإجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاقيات الدولية ووقف إطلاق النار بشكل دائم.
إدانة قطرية للعدوان
وفي بيان رسمي، أدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الغارات العنيفة التي استهدفت مختلف أنحاء القطاع أسفرت عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال.
وأكدت الوزارة أن استئناف الاحتلال للحرب يشكل "تحديًا سافرًا للإرادة الدولية الداعمة للسلام"، وانتهاكًا صارخًا لجهود وقف إطلاق النار التي جرت في الفترة الأخيرة.
كما حذرت من أن سياسات التصعيد التي تنتهجها إسرائيل قد تؤدي إلى إشعال المنطقة بأكملها وتهديد أمنها واستقرارها.
مطالبات بعودة المفاوضات
دعت قطر إلى استئناف الحوار الدبلوماسي من أجل تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولًا إلى إنهاء الحرب على غزة بشكل كامل.
وشددت على أن استمرار العدوان الإسرائيلي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار وإطالة أمد الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
استئناف القصف الإسرائيلي
منذ فجر أمس الثلاثاء، جددت إسرائيل غاراتها العنيفة على قطاع غزة، مستهدفة مناطق عدة، مما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وتأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة الحصار المشدد وانعدام المساعدات الطبية والغذائية.