تشهد غزة تصعيدًا خطيرًا في العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الثاني، حيث سجل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 30 شهيدًا يوم الأربعاء، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى مئات الجرحى، في ظل قصف مكثف يستهدف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين.
استهداف المدنيين وتصعيد القصف
القصف الإسرائيلي طال مجموعة من المواطنين بالقرب من جسر وادي غزة، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، كما تعرضت عائلة لقصف جوي أثناء وجودها على سطح منزلها في شارع صلاح الدين وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بينهم أطفال.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال أن قواته البحرية استهدفت قوارب على ساحل القطاع، مدعيًا أنها كانت معدة لتنفيذ "عمليات إرهابية".
اجتياح جوي وبري وتحذيرات بالإخلاء
واصل جيش الاحتلال قصفه العنيف منذ فجر الثلاثاء، مستهدفًا المدنيين عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي.
وقد أفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال شنت غارات على أربع خيام للنازحين في منطقتي المواصي والمحررات جنوب غزة، بينما أطلقت المروحيات النيران بكثافة على المناطق الشرقية لمخيم البريج.
إضافة إلى ذلك، ألقى الاحتلال منشورات تطالب أهالي خزاعة وعبسان بالإخلاء الفوري، وسط تحذيرات من عمليات اجتياح بري قد تؤدي إلى مزيد من الضحايا.
استهداف النازحين في خيامهم
وفي جريمة أخرى، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة للنازحين في منطقة المواصي جنوب خان يونس، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة خمسة آخرين، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
كما استشهدت امرأة وطفل وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف مماثل شمال المدينة، في حين سقط أربعة شهداء جراء قصف خيمة نازحين غرب خان يونس.
مسعفو الهلال الأحمر أكدوا أنهم نقلوا أربعة شهداء وعددًا من الجرحى إلى مستشفى المعمداني في غزة، بعد استهداف منزل لعائلة الحطاب في حي الصبرة جنوب المدينة.