في مأساة مؤلمة هزت محافظة الدقهلية، لقي طفلان مصرعهما وأصيب 14 آخرون، إثر انهيار سقف غرفة منزلية كانوا يتلقون فيها درسًا خصوصيًا في عزبة سمعان التابعة لمدينة بني عبيد.

الحادثة التي وقعت مساء أمس الأربعاء قبل الإفطار أثارت حالة من الحزن والغضب بين الأهالي، وسط تساؤلات عن أسباب الإهمال الذي أدى إلى وقوع هذه الكارثة. فيما تلقت السلطات الأمنية بلاغًا بانهيار سقف الغرفة أثناء وجود 16 طفلًا بداخلها لتلقي درس خصوصي، وانتقلت فرق الإنقاذ والإسعاف إلى موقع الحادث، حيث تمكنت من انتشال الأطفال ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

وأسفر الحادث عن وفاة طفلين على الفور، بينما خرج ثلاثة أطفال بعد تلقي الإسعافات الأولية، في حين بقي 11 آخرون تحت الملاحظة الطبية.

وعقب وقوع الحادث، قامت السلطات بإلقاء القبض على المعلمة المسؤولة عن تنظيم الدرس داخل الغرفة المنهارة، واحتجازها لحين استكمال التحقيقات وعرضها على النيابة العامة. الغضب الشعبي والمطالبات بالمساءلة أثار الحادث موجة غضب واسعة بين الأهالي، الذين ألقوا باللوم على الجهات المحلية بسبب تقاعسها عن متابعة المنازل القديمة غير الآمنة، وعدم اتخاذ إجراءات استباقية لمنع وقوع مثل هذه الحوادث.

وطالب الأهالي بتشديد الرقابة على الدروس الخصوصية التي تُعقد في أماكن غير مؤهلة، مع وضع معايير لضمان سلامة الطلاب أثناء تلقيهم التعليم. واقع الدروس الخصوصية تسلط هذه الكارثة الضوء على ظاهرة الدروس الخصوصية التي أصبحت جزءًا أساسيًا من المنظومة التعليمية في مصر..

ويلجأ العديد من الطلاب وأولياء الأمور إلى الدروس الخاصة بسبب التكدس في الفصول الدراسية وضعف مستوى التعليم في معظم المدارس، وقلة عدد المعلمين وعدم تعيين مدرسين جدد والاعتماد على معلمي الحصة غير المنتظمين، وخصم مستحقاتهم، وهو ما يجعل المدارس مجرد اسم بلا مضمون..

https://www.facebook.com/watch/live/?ref=watch_permalink&v=1459237094922112