في ظل الجدل الدائر حول مستقبل الدراما المصرية وتأثير القنوات المملوكة للمملكة العربية السعودية على الإنتاج الفني في مصر، خرج الإعلامي المصري السعودي عمرو أديب ليدافع عن "إم بي سي مصر" ويرفض تحميلها مسؤولية التحديات التي تواجه صناعة الدراما في بلاده.

رد أديب على الاتهامات

في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، استنكر عمرو أديب محاولات بعض الإعلاميين المصريين توجيه أصابع الاتهام نحو شبكة "إم بي سي مصر"، معتبرين أنها سبب رئيس في تراجع مستوى الإنتاج الدرامي المصري. وقال أديب: "تابعت محاولات البعض بشكل واضح إلصاق تهمة انهيار الدراما إلى (إم بي سي مصر)، وكأن المشكلة المثارة سببها محطة بعينها وإنتاج معين".

وأضاف الإعلامي المعروف بتأييده للأنظمة الحاكمة في مصر والسعودية أن تحميل جهة معينة مسؤولية التحديات التي تواجه الدراما لن يؤدي إلى حلها أو تطوير الصناعة. وشدد على ضرورة البحث عن حلول جذرية بدلاً من تبادل الاتهامات.

نفي سحب الإعلانات ومخاوف من تصعيد

كما نفى أديب صحة الأنباء التي تحدثت عن سحب المعلنين لإعلاناتهم من "إم بي سي" بسبب الجدل الدائر حول محتوى الأعمال الدرامية. وأشار إلى أن التفكير في اتخاذ خطوات مماثلة قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على التعاون الفني بين مصر والسعودية.

وقال في تغريدته: "لو قررنا أن نفكر بهذا المنهج، فيمكن لهيئة الترفيه وموسم الرياض أن تسحب رعاياتها هي الأخرى لمسلسلات مصرية رمضانية، والعديد من إنتاجات الشركة المتحدة"، متسائلاً عن العواقب المحتملة لمثل هذه الخطوات.

وأشار إلى أن اتخاذ قرارات تصعيدية، مثل مقاطعة السوق السعودي للأفلام المصرية في دور العرض والمنصات، سيؤدي إلى تبعات اقتصادية غير مرغوبة، مشدداً على ضرورة الحوار والتفاهم بدلاً من التصعيد.

جدل حول تهديد مبطن بسحب الاستثمارات

رأى العديد من المغردين والمتابعين أن تصريحات أديب تحمل في طياتها تهديدًا مبطنًا بإمكانية تقليص الاستثمارات السعودية في الإنتاج الدرامي المصري، الأمر الذي قد يؤثر على مستقبل الدراما في البلاد.

وجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات لبعض الأعمال الدرامية المصرية التي عرضت على شاشة "إم بي سي" خلال شهر رمضان، حيث اتهمها بعض المصريين بتشويه صورة المجتمع المصري عبر التركيز على مظاهر العنف والفساد وإظهار "البلطجة" كأمر اعتيادي.

الدعوة إلى حوار شامل

في ختام تغريداته، دعا أديب إلى الجلوس على طاولة الحوار لمناقشة التحديات التي تواجه الدراما المصرية وإيجاد حلول مستدامة، مؤكدًا أن المشاهد هو الأمانة الحقيقية التي يجب الحفاظ عليها.

وقال: "لو نريد علاجًا فلنجلس جميعًا ونتحدث ولا نهز المركب كلها ونتبادل الاتهامات، المشاهد أمانة في أيدينا ولكن أن نتخلص من المشكلة بإلقائها على الغير، هذا لن يصلح شيئا وليس من مصلحة أحد في نهاية هذا الموسم الناجح أن نهيل التراب على عمل الفنانين المصريين سواء داخل إم بي سي مصر أو خارجها".

https://x.com/Amradib/status/1903163954098032652

https://x.com/sherifnashaat2/status/1903219287684190661

https://x.com/MAnwar62713/status/1903171060591210975

https://x.com/nowayout171/status/1903230969072492920

https://x.com/bijo__/status/1903519528354545893