شهدت الأجواء الإسرائيلية صباح اليوم الأحد تصعيدًا جديدًا بعد استهداف مطار "بن جوريون"، الواقع شرقي "تل أبيب"، بصاروخ باليستي أُطلق من اليمن، ما تسبب في حالة من الذعر وتعليق حركة الملاحة الجوية داخل المطار، وفقًا لما أوردته "القناة 12" الإسرائيلية.

إنذار جوي وشلل في المطار

دوت صفارات الإنذار في أنحاء مختلفة من وسط إسرائيل، بما في ذلك "تل أبيب" والقدس المحتلة، ما دفع السلطات إلى تعليق جميع الرحلات الجوية في مطار "بن جوريون"، وإجلاء الركاب إلى المناطق الآمنة داخل المطار. وأكدت مصادر في "جيش" الاحتلال أن منظومة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه، إلا أن الهجوم أثار مخاوف كبيرة بشأن استمرارية الملاحة الجوية في المنطقة.

الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم وتحذيرات للشركات العالمية

في تطور لافت، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) مسؤوليتها عن الهجوم، عبر بيان رسمي أدلى به المتحدث العسكري العميد يحيى سريع، مؤكدًا أن العملية جاءت في إطار الدعم المستمر للمقاومة الفلسطينية. وأضاف سريع أن الصاروخ المستخدم في العملية هو من طراز "فلسطين 2"، وهو صاروخ باليستي فرط صوتي، مشددًا على أن الهجوم حقق هدفه بنجاح.

وكان الحوثيون قد أصدروا تحذيرًا قبل يوم من الهجوم، طالبوا فيه جميع شركات الطيران بتجنب العمل عبر مطار "بن جوريون"، مؤكدين أن المطار أصبح "غير آمن لحركة الملاحة الجوية"، وأن هذا الوضع سيستمر "حتى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنها".

تكرار الاستهداف في ظرف 48 ساعة

لم يكن هذا الاستهداف الأول من نوعه، حيث تُعد هذه المرة الثالثة خلال 48 ساعة التي يتم فيها استهداف المطار ذاته، ما يشير إلى تصاعد حدة العمليات العسكرية التي تستهدف المواقع الاستراتيجية الإسرائيلية. ويتزامن ذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي دخل شهره السادس وسط تزايد الإدانات الدولية للممارسات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.