كشف مراقبون وأكاديميون تحلل المومياوات داخل مخزن المتحف المصري بالتحرير، وقال الصحفي محمد طاهر إنه توصل إلى كارثة تتعلق بتحلل المومياوات داخل مخزن ببدروم المتحف المصري بالتحرير.

وقال الأكاديمي في الآثار د.عبدالرحيم ريحان إن "مومياوات تتحلل وسط الرطوبة والإهمال كارثة بالمتحف المصرى يكشف عنها الصحفى المحترم محمد طاهر، أين رئيس قطاع المتاحف؟ طالبت حملة الدفاع عن الحضارة مرارًا بجرد المخازن ولا حياة لمن تنادي".

وتساءل ناشطون عن سبب التلهف لعودة المومياوات من المتحف البريطاني الذي كان قبل أيام ومحور تداول نواب في بريطانيا.

وقال "ناشط": "..لو عادت سيبيعها بلحة لسيده ابن نا.قص ليعرضهم في متحف ابو ظبي او إلى المخشجق ابن سلمان او لأرباب تهريب الآثار وتزوير التاريخ أخواله في الكيا.ن، ام تراكم نسيتم ماذا ترك بلحة في مصر ولم يبعه. الم يبع تيرانا وصنافير لال سلمان وباع النًيل لاثيوبيا فهل سيعجزه بيع بعض المومياوات".

وأضاف نبيل @nobel650، "أغلبها بيعت ولم تسرق؛ في مصر مثلا كانت المومياوات تباع بألف دولار حتى وقت قريب وصدور تشريع يمنع ذلك.".

وبحسب "ميدل إيست آي" طالب نواب بريطانيون بحظر عرض المومياوات المصرية في المتاحف. بعد تقرير جديد أصدرته المجموعة البرلمانية الشاملة لتعويضات الأفارقة (APPG for Afrikan Reparations)، مشيرين إلى أن هذه الممارسة تعد “غير إنسانية” وتسبب “معاناة عميقة” للمجتمعات والبلدان التي تعود إليها تلك الرفات.دعوات لإنهاء عرض المومياوات المصرية والرفات البشرية.

ويُعد عرض المومياوات المصرية من أكثر الفعاليات جذبًا للزوار في المتاحف البريطانية، حيث يحتفظ المتحف البريطاني في لندن وحده بأكثر من 100 مومياء يعود بعضها إلى أكثر من 4000 عام. ورغم أن الهوس الشعبي بالمومياوات يمتد إلى قرون مضت، إلا أن العديد من البرلمانيين يطالبون بوضع حد لهذه الممارسة التي يرونها إهانة لإنسانية الأفراد الذين أصبحوا معروضات سياحية.

وقال التقرير إنه لا تزال القوانين البريطانية تسمح ببيع وشراء أجزاء من الأجساد البشرية طالما لم يُحصل عليها بطريقة غير قانونية أو استخدامها في عمليات زراعة الأعضاء.

وأضاف التقرير أن أمثلة صادمة لبيع الرفات البشرية في بريطانيا، مثل استخدام العمود الفقري لطفل يبلغ من العمر ست سنوات لصناعة حقيبة يد، وتحويل أجنة إلى أقراط.

ووأوصت المجموعة البرلمانية بضرورة تجريم بيع الرفات البشرية بشكل كامل، مشيرةً إلى أن استمرار هذه الممارسات يعد انتهاكًا خطيرًا لأخلاقيات التعامل مع رفات الأجداد.

 

تحولات في سياسات بعض المتاحف البريطانية

وفي السنوات الأخيرة، بدأت بعض المتاحف في إعادة النظر في طريقة عرض المومياوات والرفات البشرية استجابةً للجدل المتزايد بشأن أخلاقيات هذه الممارسة. ففي عام 2020، أزال متحف بيت ريفرز في أكسفورد المومياوات المصرية من معروضاته، إلى جانب مجموعة الرؤوس المقلصة لقبائل الشوار من غابات بيرو والإكوادور.

كما قرر متحف غريت نورث في نيوكاسل أبون تاين تعديل طريقة عرضه لمومياء تعود إلى عام 664 قبل الميلاد، بعدما أدرك فريق العمل أن العديد من الزوار لم يكونوا على دراية بأنها بقايا شخص حقيقي.

وفي عام 2023، قررت المتاحف الوطنية في اسكتلندا استبدال مصطلح “مومياء” بـ “شخص مُحنّط”، وهو ما اعتبره البعض خطوة نحو تقديم وصف أكثر إنسانية للرفات البشرية.