«مفيش تذاكر» سيناريو يتكرر كل عام أما شباك التذاكر في محطة القطارات الرئيسية برمسيس،والجيزة، بعد أن تم اغلاق كافة المنافذ الفرعية وأصبح موال «يا وابور الساعة 12 يا مقبل ع الصعيد» موال بعيد المنال أمام أبناء الصعيد، ليهرع المئات من أبناء الصعيد وأقاليم مصر المختلفة المقيمون بالقاهرة، الذين افترشوا أرصفة محطة مصر بأمتعتهم وحقائبهم، في مشهد يتكرر كل عيد..
لم تثقل كاهلهم الأمتعة كما أثقلته رحلة البحث الشاق عن تذكرة ذهاب يعبرون بها إلى ذويهم بصعيد مصر وأقاليمها الممتدة على جانبي شريط القطار، إلى سيارات مواقف الميكروباص ووأتوبيسات الشركات السياحة بأسعار سياحية، للعودة إلى محافظاتهم المختلفة لقضاء أجازة العيد.
مفيش تذاكر.. التذاكر محجوزة منذ 15 يوما
في ميدان رمسيس، يقف العشرات من أبناء الصعيد منهم بملامحهم الطيبة، ولهجتهم الواضحة في طوابير طويلة في انتظار تذاكر قطار العلاوة بأى ثمن، وعندما يقتلهم الملل، يلجأون إلى منافذ الشركات السياحية التي أعلنت عن تسيير رحلاتها بأسعار سياحية تزيد عن تذاكر القطارات أضعافا مضاعفة، وكأنه مكتوب عليهم مرارة العيش، والسفر في آن واحد
إشتباكات، وصياح، وأصوات ترتفع، أمام الشركات المنشرة بميدان أحمد حلمى، بينما وهم يتعلقون بشباك التذاكر في انتظار تذكرة، يأتى الرد «مفيش تذاكر» التذاكر محجوزة منذ 15 يوما.
رضينا بالهم والهم مش راضى بينا
عبارة يرددها المصريون عندما يجبرون على اختيار أمر دون مفاضلة بين أمور أخرى، ويرددها أبناء الصعيد منذ ققروا قضاء عطلة العيد وسط عائلاتهم في الصعيد وعدم قدرتهم على السفر إلى محافظات الوجه القبلي، بسبب أزمة نقص تذاكر قطارات السكة الحديد، بالرغم من قيام هيئة السكة الحديد بطرح قطارات الـVIP بديلة للقطارات المكيفة القديمة، مع رفع أسعار تذاكر السفر بها.
وطالب أهالى الصعيد المفترشون على جوانب السكك الحديدية بسرعة التدخل لإنقاذ الموقف، حتى لا يتم استنزافهم أكثر من ذلك، نظراً لأن الظروف الاقتصادية كادحة للغالبية من أبناء الصعيد، مؤكدين أن المواطن الأسوانى يصطحب 3 أفراد من أسرته أثناء ذهابه لرحلة الشوق وقضاء أجازة العيد وسط العادات التي تربوا عليها، حيث يتحمل رب الأسرة مبلغ ألفى جنيه قيمة تذاكر السفر فقط فى الذهاب أوالإياب، وذلك في الأسعار الأدنى.