حرصت قناة العربية "العبرية" على تضخيم وقفات نظمها عشرات في غزة، يطالبون بطرد حركة حماس، وهو ما يعني تسليم سلاح حماس والاستسلام لإرادة العدو والمنسقين الأمنيين معه. وإن كان منتمون لحركة حماس يرون ذلك خذلانًا وآخرون يرونه عاديًا ويسعون لحل مشكلاتهم رغم انبطاحهم بعد عام ونصف العام من القتل الصهيوني.
ولم يتوقف هذا الرفض على حماس والمقربين منها، بل إن وجهاء ومخاتير بيت لاهيا في غزة ومناطق أخرى قالوا بحسب الجزيرة مباشر
@ajmubasher:
= نقف في صف المقـ.ـاومة الفلسطينية المشروعة ولا نقبل محاولات فصل بيت لاهيا وتصديرها كجسم دخيل على الحالة الثورية.
= المسيرات العفوية التي خرجت اليوم لا يمكن أن نقبل استغلالها في مناكفة سياسية في هذه المرحلة الحساسة من الصراع مع العدو.
= لا نقبل استغلال مطالب شعبنا المشروعة من أطراف تابعة للطابور الخامس، وأشخاص مندسين لعرض صورة كاذبة عن الحالة الوطنية.
ومما نقلته عربية الصهاينة مظاهرات في بيت لاهيا تدعو لإيقاف الحرب وتطالب بخروج حماس من غزة.
https://x.com/AlArabiya/status/1904587687677350185
ووجهت حركة حماس البوصلة إلى الاتجاه الصحيح فقال بيان لها: "ندعو إلى استخدام كل وسائل الضغط لوقف القتل والحصار والتجويع ودعم غزة والقدس والأقصى وفضح جرائم الاحتلال"، وأضافت "ندعو إلى شد الرحال والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه في كل الساحات".
حسن الشهيد @hassan1sms قال: "ما يحصل في غزة طبيعي ولا يحتاج لكل هذه الأفورة، هناك مستضعفين هزتهم الحرب، والأصل استيعاب شكواهم وضعفهم، وهناك مرتزقة وسفلة يحاولون استغلال الظرف الإنساني لطعن المقاومة في ظهرها، والأصل استيعاب الطرف الأول ما أمكن، وسحق الطرف الثاني بدون هوادة.".
https://x.com/hassan1sms/status/1904613033751540097
وأضاف أستاذ الأدب السياسي د. فايز أبو شمالة مذيع قناة بي بي سي السابق عبر @FayezShamm18239، "أنا لست من حركة حماس، وتعرضت للقهر والظلم من قرارات بعض مسؤولي حركة حماس، قبل الحرب وبعد الحرب، وقد نشرتها عبر محطات التواصل قبل أيام، وقبل معركة طوفان الأقصى. ".
وأضاف "وأنا لا أدافع عن حركة حماس، لا والله، أنا أدافع عن فلسطين، عن وطني، عن مستقبل الأجيال.. لذلك أقول لمن يردد خلف الصهيوني إيدي كوهين، ويهتف: حماس برا برا.. أقول لهؤلاء: لقد قرر قادة حماس أن يرتقوا شهداء، وأن يضمهم تراب فلسطين، قائد إثر قائد، حتى يستحيل خروجهم برا برا".
وكرر "ونحن نردد من خلفهم بلغة عربية فلسطينية: الصهاينة برا برا، وأذناب الصهاينة برا برا..".
https://x.com/FayezShamm18239/status/1904606872306434197
الباحث الإسلامي من غزة بلال نزار ريان @BelalNezar كتب "خابوا وخسئوا، والله المستعان.. بعد الفشل العسكري والأمني الذي مُني به الاحتلال في غزة، يبدو أن بعض الأصوات المأجورة تحاول دعمه من خلال بث الفتنة وإرباك الجبهة الداخلية، عبر التحريض الممنهج ضد المقاومة.. يتجلى ذلك بوضوح في دعوات الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي وإيدي كوهين، للتظاهر ضد ما يسميه "إرهاب حماس".
https://x.com/BelalNezar/status/1904602367380869330
الصحفي رضوان الأخرس من غزة كتب عبر @rdooan، "لسنا بحاجة كبيرة لذكر أمثلة عديدة من التاريخ لنرى إن كان الاحتلال يعيد لنا الحقوق بالركون والاستسلام أو لا، فالواقع حاضر أمامنا. ".
وأضاف "رغم وجود سلطة تتساوق مع الصهاينة في الضفة وتخنع أمامه عبر التنسيق الأمني إلا أن الاحتلال أعلن قبل أيام عن اعترافه بـ13 مستوطنة هناك وقال إنها خطوة جديدة في طريق الهيمنة والسيطرة على كامل الضفة الغربية أو "يهودا والسامرة" كما يسميها، وقام بتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالضفة عن منازلهم في الأسابيع الأخيرة، ناهيك عن القتل والهدم والتنكيل والتعذيب والملاحقة والتضييقات عبر الحواجز وغيرها."
وتابع: "وأيضًا عقب توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 مباشرة، وضع موشيه فيغلين، عضو اللجنة المركزية في حزب "الليكود"، مخططا سريا بالتعاون مع مجلس المستوطنات "يشع"، سماه "العملية المضاعفة"، بهدف إقامة 130 مستوطنة جديدة في المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1967.".
وأشار إلى أن "المرة الوحيدة التي رأينا فيها بوضوح تراجع الاحتلال عن احتلاله لأراض في فلسطين كانت بعد انتفاضة الأقصى والعمليات التي دفعته للرحيل عن غزة وتفكيك مستوطناته. وحدث ذلك أيضا في أفغانستان التي اندحرت عنها أكبر وأقوى دولة في العالم نتيجة المقاومة والصمود.".
واعتبر أنه "لا شك أن الألم هذه المرة كبير وأكبر من أي يوم مضى في غزة ولا يمكن لعاقل أن يقول بأنه أمر عادي أو مستساغ بل هو فوق احتمال البشر ورؤيته تشق على النفس فما بالك بمن يعيشه، وكل صرخة وكل وجع من الألم أمر طبيعي والمطالبة بوقفه أيضا أمر بديهي.".
واستدرك "..ما هو غير طبيعي هو تحميل المقاوم المدافع عن شعبه وأرضه ومقدساته مسؤولية إجرام الاحتلال وما يفعله، هذا الشاب وهذا المقاوم الذي هو جزء من هذا الشعب عاش معهم الجوع والحصار وفقد وتألم وتوجع أهله وعاشوا ما عاش الناس، وفوق هذا الألم يؤلمه لومه من بعض من يدافع عنهم وعن حقوقهم، بدلا من لوم القاتل، والغاصب والخائن، والخسيس والمتخاذل.".
وأكد أن "الخذلان والتخاذل من أهم الأسباب التي تدفع الاحتلال للتمادي وجزء كبير من قوة هؤلاء المجرمين يعود مرده إلى الحالة المتردية التي تعيشها أنظمة عديدة في أمتنا، تتخاذل وتتآمر وتخون، فالدعم الغربي الغير محدود للصهاينة يمر عبر أجواء وممرات برية وبحرية عربية تحيط في غزة وفلسطين، في حين أن غزة وشعبها ومجاهديها محاصرين لا يدخل إليهم حتى الماء والدواء والغذاء في هذه الأيام.".
وختم قائلاً: "سيسأل الله كل من تخاذل سيسأل الله الحكام والشعوب، سيسأل الصامتين عن صمتهم والمتخاذلين عن تخاذلهم، سيسأل من باع دم إخوانه مقابل منصب أو جاه أو أي مكسب من مكاسب هذه الدنيا، والله حسب غزة ونعم الوكيل.".