استقبلت العاصمة القاهرة، وفداً من جماعة الحوثيين، حيث أجرى لقاءات مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، بناءً على دعوة رسمية من الجانب المصري.
وتأتي هذه الزيارة في إطار صياغة تصور شامل يضمن خفض التوترات الإقليمية، إلى جانب المساهمة في إيجاد حلول للأزمات المستمرة في المنطقة.
 

رسائل أمريكية عبر القاهرة
   بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن اللقاء الذي جمع المسؤولين المصريين بوفد الحوثيين شهد نقل رسائل أمريكية مهمة عبر الوسيط المصري إلى قيادة الجماعة، في محاولة للوصول إلى تفاهمات قد تسهم في تهدئة الأوضاع.
وتركزت هذه الرسائل على ضرورة وقف الهجمات في البحر الأحمر، التي أسهمت في إلحاق أضرار جسيمة بحركة التجارة الدولية، مما أدى إلى حالة من التوتر الاقتصادي والأمني العالمي.

وعلى الرغم من أن تفاصيل هذه الرسائل لم تتضح بشكل كامل، فإن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت تتضمن مقترحات تتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، خاصة في ظل ارتباط التصعيد الحوثي بالعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
 

التنسيق الإقليمي ومساعي التهدئة
   تزامنت زيارة الوفد الحوثي إلى القاهرة مع توجه وفد مصري رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة، في إطار مفاوضات لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية، ومحاولة إحياء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين الاحتلال الصهيوني والفصائل الفلسطينية.

وأوضحت مصادر دبلوماسية مصرية أن القاهرة تبذل جهوداً مضنية للحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة، على الرغم من تعنت الجانب الإسرائيلي وصعوبة المفاوضات.
وتأتي هذه التحركات انطلاقاً من قناعة مصرية بضرورة التوصل إلى اتفاق يُخفف من وطأة الصراع القائم، ويحقق استقراراً نسبياً في المنطقة.