شهدت عدة مدن مغربية مظاهرات حاشدة، تنديدًا بالجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ومطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين هناك.
هذه المسيرات، التي نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، جاءت في إطار الدعم الشعبي المستمر للقضية الفلسطينية ورفضًا لمخططات التهجير القسري لسكان القطاع.
حراك شعبي واسع عبر المدن المغربية
امتدت الوقفات التضامنية إلى مدن مختلفة مثل طنجة ومكناس والفقيه بنصالح وواد زم، وتارودانت، وجرادة، حيث احتشد آلاف المواطنين حاملين اللافتات الداعمة للفلسطينيين، ومرددين شعارات تندد بالإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق سكان القطاع.
ردد المتظاهرون هتافات قوية تعبّر عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، منها "غزة باعوها، يا رحمن يا رحيم"، و"قدسنا في العيون"، في تأكيد واضح على رفضهم لاستمرار العدوان الإسرائيلي، كما رفعوا لافتات تدعم الفصائل الفلسطينية وتحيي صمود الشعب الفلسطيني أمام العدوان المستمر.
أرقام صادمة تكشف حجم المأساة
بحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ استئناف العدوان في 18 مارس الجاري وحتى صباح الخميس، أسفرت عن استشهاد 855 فلسطينيًا وإصابة 1869 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
أما منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، فقد ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، فضلًا عن 14 ألف مفقود، في ظل دعم أمريكي غير مشروط لإسرائيل.
كما أدى الحصار المستمر منذ 18 عامًا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني القطاع من أزمة إنسانية حادة، إذ بات نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، فيما يواجه السكان أولى مراحل المجاعة نتيجة منع تل أبيب دخول المساعدات الإنسانية.