شهدت محافظتا المنيا والبحر الأحمر، اليوم السبت، حادثي سير منفصلين أسفرا عن إصابة 18 شخصًا، بينهم 15 عاملًا في حادث انقلاب سيارة ربع نقل على الطريق الصحراوي الغربي بمركز ملوي، و3 سيدات من أسرة واحدة إثر انقلاب سيارة ملاكي بطريق رأس غارب – الغردقة.
 

حادث مروع على طريق ملوي الصحراوي
   في الساعات الأولى من صباح اليوم، انقلبت سيارة ربع نقل محملة بالعمال على الطريق الصحراوي الغربي بمركز ملوي، مما أسفر عن إصابة 15 عاملًا بإصابات متفاوتة بين سحجات وكدمات وكسور مضاعفة باليد والساقين وحالات ارتجاج بالمخ، وتم نقل المصابين إلى مستشفى ملوي التخصصي لتلقي العلاج اللازم.
 

حادث انقلاب سيارة ملاكي بالغردقة
   وفي واقعة أخرى، شهد الكيلو 83 بطريق رأس غارب – الغردقة، حادث انقلاب سيارة ملاكي، مما أدى إلى إصابة ثلاث سيدات من أسرة واحدة، وأسفر الحادث عن إصابة السيدة عفاف علمي (51 عامًا) بكدمات متفرقة، والطفلة زينب أبو أيوب هشام (12 عامًا) بكدمة في الصدر، بالإضافة إلى شيماء أبو أيوب هشام (26 عامًا)، تم نقل المصابات إلى مستشفى الغردقة العام لتلقي الرعاية الطبية.
 

حوادث المرور.. نزيف لا يتوقف رغم توسع الطرق
   رغم أن حكومة عبدالفتاح السيسي، أنفقت مليارات الجنيهات على إنشاء وتطوير شبكة الطرق والبنية التحتية في السنوات الأخيرة، فإن الحوادث المميتة وإصابات المرور تتكرر بوتيرة مقلقة.

وقد أرجع البعض هذا الوضع إلى غياب الالتزام بمعايير السلامة، وانخفاض جودة الطرق في بعض المناطق، بالإضافة إلى ضعف الرقابة المرورية وغياب الصيانة الدورية، وتعد هذه الحوادث واحدة من سلسلة حوادث الطرق التي تؤدي إلى خسائر في الأرواح والإصابات المتكررة.

ورغم الإعلان المتكرر عن مشاريع لتحسين البنية التحتية، إلا أن الطرق لا تزال تعاني من عيوب في التصميم، وتفتقر إلى ممرات الطوارئ ومناطق التهدئة المناسبة، الأمر الذي يجعل السلامة على الطرق ضعيفة وغير كافية لحماية حياة المواطنين.

ووفقًا للإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، شهدت مصر ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي يستدعي تعزيز الرقابة المرورية وتشديد العقوبات على مخالفات السرعة الزائدة لضمان سلامة المواطنين وتقليل الخسائر البشرية والمادية.