أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت منطقة حفصين بمحافظة صعدة شمال اليمن، إلى شهيدين اثنين و9 مصابين.

بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، فإن القصف استهدف محلًا لبيع ألواح الطاقة الشمسية ومنزلًا في منطقة حفصين، مما خلف أضرارًا مادية جسيمة إلى جانب الخسائر البشرية.

كما وصف البيان الهجوم بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان"، معتبرًا أن ما قامت به القوات الأمريكية يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية، خاصة وأن المستهدفين كانوا من المدنيين الذين لا علاقة لهم بأي نشاطات عسكرية.
 

العدوان الأمريكي على اليمن.. تصعيد مستمر
   تأتي هذه الغارات ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي شنها الجيش الأمريكي على الأراضي اليمنية منذ منتصف مارس الماضي، حيث قامت الطائرات الحربية الأمريكية بتنفيذ مئات الغارات على مواقع متعددة في مناطق مختلفة من البلاد.

ووفقًا للبيانات الحوثية، أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد نحو 70 مدنيًا وإصابة حوالي 150 آخرين، بينهم أطفال ونساء، ولم تشمل هذه الأرقام الضحايا من القوات التابعة للجماعة الحوثية.
 

التهديدات الأمريكية بالتصعيد.. هل تكون بداية لمرحلة جديدة؟
   في تطور مثير، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أصدر أوامر لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، مهددًا بـ"القضاء على الحوثيين تمامًا".
على الرغم من هذه التهديدات، تجاهلت جماعة الحوثي التصريحات الأمريكية، واستأنفت عملياتها العسكرية بما في ذلك القصف على مواقع داخل إسرائيل والسفن المتجهة إليها في البحر الأحمر.
 

القصف الأمريكي وإسرائيل.. تهديدات متزايدة في ظل الحروب الإقليمية
   تزامن هذا التصعيد في اليمن مع التوترات في الأراضي الفلسطينية، حيث تدعم الولايات المتحدة بشكل كامل الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل العديد من الجرائم بحق الفلسطينيين في غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 165 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
واعتبرت جماعة الحوثي أن تصعيد الهجمات الإسرائيلية على غزة هو جزء من سياسة العدوان الممنهج ضد الفلسطينيين، مما دفعها للرد على هذه الانتهاكات من خلال عمليات عسكرية واسعة النطاق.