لفظت الطالبة روان ناصر، بكلية العلوم جامعة الزقازيق، أنفاسها الأخيرة؛ إثر سقوطها من الطابق الرابع في الكلية، وتم نقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى الجامعي في 4 مايو الجاري.
وشاهدت الحدث شيماء هشام سعد وكتبت أنه ".. على بعد خطوات من مكان سكني بنت 22 سنة وقعت من الدور الرابع في كلية العلوم جامعة الزقازيق، فضلت حية واستنجدت في وقت كان فيه امتحانات في المعامل جنبها، فكان رد فعل هيئة التدريس والموظفين أنهم قفلوا الأبواب على الطلاب اللي بيمتحنوا -حرصًا على مستقبلهم- وسابوها تنزف نص ساعة لحد ما ماتت".
وأضافت "الدكاترة «رفضوا» يستدعوا الإسعاف اللي على بعد خطوات منهم وسابوا الطلبة يتصرفوا بعد ما خرجوا من امتحانهم منهارين من المنظر، الإسعاف وصلت بالسواق فقط بدون مسعف والطلاب اللي شالوا زميلتهم، المستشفى رفض استقبال البنت لعدم معرفتهم هويتها..
وأشارت "شيماء" إلى أن "شهادات الطلاب اللي كانوا حاضرين تقهر، من دكتور بيرفض يتصل بالإسعاف ويقول اتصلوا أنتم، لآخر بيقول امسحوا القرف دا والبنت بتصفي دمها، لدكتورة بتدخّل معيدة حاولت تساعد وتقفل الباب وتقول للطلاب ركزوا مستقبلكم أهم، لواحد معرفش ملته إيه بيقول سيبوها تموت هي اللي انتحرت، حاجة تقهر والله، الواحد آخر عهده بالجبروت الجامعي دا كان أيام 2013 / 2014".
500 طالب وطالبة
وقال شهود عيان في وصف الحدث إن المكان كان بكلية العلوم بجامعة الزقازيق مبنى رياضة وأن أكثر من 500 طالب وطالبة كانوا في محيط مكان السقوط حيث سمعوا "هبدة" شديدة لزميلتهم التي وقعت على رأسها بسلم المبنى وانفجر الدم من رأسها.
ومحاولات لجس النبض واتصال الموجود على الأرض من الطلاب بالإسعاف حضر (بعد نحو 20 إلى 25 دقيقة) ولكن بدون مسعف أما مسؤولة الإسعافات الأولية فأنهارت ولم تقدم أو تؤخر وحاول الطلاب إنعاش عضلة القلب حتى ياتي الإسعاف ولم يتمكنوا من فعل شيء..
قال شهود عيان إن الإسعاف الذي حضر "لدرجة ان أحد الشباب بئا واقف وراه بيزقه علشان يجري يلحق البنت وحضرته بيقول أعمل اي مهي كدة كدة ميته "وللعلم هو مكنش حتى شاف الطالبة"..
وأضافوا أن "النقاله جت قبل ما المسعف يدخل اصلا ومش عارفين ازاي هنشيل البنت لأن مينفعش نشلها ممكن تتشال شيلة غلط ونبص للمسؤولين ها اي العمل ".
وقال عبدالرحمن خالد (Abdel-rhman Khaled) "الكل صامت واقف مصدوم محدش فكر يصور من كتر الصدمة في اي ..
-اطلب الاسعاف يعم فلان ي امن ياللي بتمسك ف بنطلوني المقطوع
=لا اتصلوا ي طلبة انتوا !
-طيب ي اسعاف البنت بتموت
=لا هنيجي بعد نص ساعة تكون اتصفت
-طيب ي ممرض ياللي ف عربية الاسعاف انزل جيبها
=لا يعم دي مايتة خلاص خدوا العربية وشيلوها يا بنات
ـ شوية الشباب واقفة معترضة على سلوك العاملين اللي سايبين البنت تموت
=كلام احد رجال الكلية (امسح الدم يبني يلا)
فعلا!! مفيش شعرة تتهز لموت بنت!!؟ امسح الدم؟؟
بعض الشباب جم يصوروا الدم وما يجري بجانبه عادي
وأضاف أن "الاتحاد الموقر يمسكهم عاوز يضربهم ويمسك الفونات منهم ويزعق؟ انت مين اصلا؟؟ لا وتمسح الدم (مسرح الجريمة) لا براڤو براڤو ".
وعن مشهد آخر بعد أن وصلت البنت للمستشفى (بالمناسبة دقيقة من الكلية مشي وبوابتها ف بوابة الكلية وتدخلها من بوابة الكلية) لا مش هندخلها طوارئ الا مع ضامن! ضامن ف واحدة بتموت ف الجامعة!! مفيش ولا عامل او دكتور يضمنها ويلحقوها!! تلت ساعة قبل طلب الاسعاف ونص او تلت كمان ف وصلوه وع ما وصلت فيها تلت كمان وتتاخر ف المستشفى نص كمان خلاص البنت تتحط ع الاكسجين وتبقى ميتة".
وأشار إلى أن بعض "الشباب وهي بتصور يتقال عليهم من بنات معدومي الضمير ده بيصوروا عشان يطلعوا ريتش ع قفاها؟ انتي مفكرة كلوا منزوع الضمير ياللي بنت زيك بتموت وانتي بتضحكي؟ الله يعينك ع قسوة قلبك بجد ".
https://www.facebook.com/abdo.khalediv/videos/667830282657406/
قصص تحزن
وعلقت إيمان عبدالسميع "مش مستبعدة كل اللي حصل والله ، السنة اللي فاتت زميلتنا تعبت أثناء المحاضرة ، وصاحبتها خدتها يخرجوا وقعت قصاد الباب وكله قدام الدكتورة اللي متحركتش من مكانها ومكملة شرح، ومكانش ف حد غير طلبة ف الطرقة مش عارفين يتصرفوا ويستنجدوا وهي ولا هنا، وكان أبسط الأشياء إنها تطلب لنا الاسانسير ابو شفرة ولكن لا حياة لمن تنادي، والله العظيم أنا ما عارفة أنا شيلت البنت ازاي مع زمايلي برغم إن أعصاب ايدي متأذية ومكنتش بقدر اتحكم ف مسكة قلم ، ومن وقت الموقف مبقدرش أحضر للدكتورة دي حرفيًا ولا إني أشوفها".