حذر وزير الري السابق والأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة د. محمد نصر علام من بيع المصانع والأراضي إلى الإمارات بسبب علاقاتها المتوطدة بالكيان الصهيوني وأن المصريين لا يضمنون أبوظبي في هذا الجانب تحديدًا.
وقال "علام" Mohamed Nasr Allam أن "شائعات منتشرة أن الإمارات تسمح للاسرائيليين بالتجنس بالجنسية الاماراتية!! هل ذلك صحيحا!؟ ولو كان هذا الخبر صحيحا، فكيف تبيع الحكومة المصرية للإمارات مصانع وأراضي مصرية ونحن لا نضمن من مالكها غدا!؟ بل يتكلم البعض عن طلبهم لتملك مناطق صناعية على قناة السويس!!"
واستعرض الدكتور محمد نصر علام رأيا قال إنه "شخصي" أن "لدول الخليج طبيعتها ومشاكلها الأمنية الخاصة، وأمريكا فى شراكة معهم منذ عقود. ودول الخليج تودع الأموال فى بنوك واستثمارات أمريكية بشكل منتظم نظير خدمات مدنية وعسكرية. وترامب حاليا يستغل ذلك إعلاميا لدعم حكمه، غير معنيا بتداعياتها هنا أو هناك".
وأضاف عبر "فيسبوك"، "والحقيقة الأخرى في رأيي، أن الدول التي تولت الدفاع عن المنطقة عبر السنين هما مصر وسوريا، وتم تدمير سوريا، وهدفهم الرئيسي ومنذ عقود تدمير مصر وتفكيكها، وهذا مافشلوا فى تحقيقه، ومصر بإذن الله باقية وأهلها على رباط إلى قيام الساعة".
جولة ترامب
وعن "جولة الرئيس الأمريكي" للمنطقة قال إن "هدفها تعزيز ارتباط الخليج امنيا واستراتيجيا بأمريكا، وجمع أموال وإستثمارات لدفع الاقتصاد الأمريكي. ولم يزور سلطنة عمان، بالرغم من دورها الحيوى في المفاوضات الأمريكية- الإيرانية. وكذلك الكويت غالبا لعدم مشاركتها فى المنح والاستثمارات".
وأكد أن "مصر لها وزنها وأدوارها فى القضية الفلسطينية، وأمن البحر المتوسط، وليبيا، والسودان، وأمن البحر الأحمر، والقرن الأفريقي، والتقارب والتسليح الصيني والروسي… قضايا اقليمية وأبعاد دولية متعددة، يلزم معها تعاون وتفاهمات استراتيجية عميقة".
سمعة موحدة
وفي 2 مايو الجاري، افتتح التلفزيون الجزائري الرسمي نشرته الرئيسة ببيان افتتاحي غير مسبوق، هاجم فيه الإمارات، جاء فيه أن أبوظبي "تحولت إلى مصنع لإنتاج الشر والفتنة"، مضيفاً: "ليست المرة الاولى التي تُقدم فيها (دويلة) الإمارات (المصطنعة) على التهجم على دولة الجزائر السيدة، الكبيرة والشامخة، بلا سبب، سوى تقديم المزيد من الولاء لكيانات شبيهة في الاصطناع"، في إشارة إلى "إسرائيل".
ومنذ يوليو 2024 يتولى يوسي شيلي منصب سفير "اسرائيل" في أبوظبي بعدما شغل منصب مدير عام ديوان نتنياهو بعد عام شهد أكثر من 1800 رحلة جوية بين تل أبيب وابوظبي.
وافتتحت اول سفارة "إسرائيلية" في الخليج بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في 24 يناير 2021، بعد 4 أشهر من توقيع اتفاقيات غير مشروطة للتطبيع مع "إسرائيل" في كامب ديفيد.
وفي يناير الماضي قال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة "سنحاول إيجاد قواسم مشتركة مع إدارة ترامب بشأن غزة- لا أرى حتى الآن بديلًا واضحًا لخطة ترامب، بصراحة، لا أرى أي بديل حقيقي. لذا، إذا كان لدى أحدهم خطة بديلة، فنحن منفتحون على مناقشتها ودراستها، ولكن حتى الآن، هذا لم يُطرح" وهو ما يتضامن به مع الرؤية الصهيونية.
https://x.com/aysardm/status/1890110120631173478
وتحتل الإمارات اقتصاد مصر بواسطة أكثر من 1900 شركة في مختلف المجالات، أدوية وأغذية وزراعة وصناعة وسياحة وقرى سياحية ومنتجعات وعقارات، وتعتزم حكومة السيسي المضي قدمًا في إجراءات طرح شركتي بورسعيد لتداول الحاو يات ودمياط لتداول الحاو يات والبضائع، بالبورصة خلال الربع الاول من العام المقبل.
فإنه من المرجح أن يتم البدء بطرح بورسعيد للحاو يات قبل نهاية فبراير 2025، تليها دمياط للحاو يات، خلال مارس او إبريل المقبلين على أقصى تقدير، بنسب قد تتراو ح بين 20 إلى 25% لكل شركة. حيث عرض السيسي بيع موانئ القصير، ومارينا الجلالة، وشرم الشيخ لمستثمرين من الإمارات وقطر.
إلا أن الصفقات الإماراتية لا تنتهي منذ انقلاب السيسي، وآخرها على مستوى الأراضي كان أرض رأس الحكمة (ذات القيمة الاستراتيجية والسياحية) أما على مستوى المصانع فكانت مصانع أسمدة وشركات الطعام ومنها شركة "أبوعوف" المصرية المتخصصة في مجال الوجبات الخفيفة الصحية والقهوة ورفعت شركة "أغذية" الإماراتية إلى 80%،بعد أن أستحوذت علي 10% حصة إضافيه.
كما كان بمصر ثلث آثار العالم قبل افتتاح متحف اللوفر فرع الإمارات، إلا أن اللافت بحسب د. مصطفى جاويش "هو وجود تماثيل مصرية قديمة بالغة الضخامة فى متحف الإمارات وهذا دليل على تهريب آلاف القطع الأثرية بطرق شبه رسمية".
وفي النصف الأول من العام الجاري أبدى رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار عن استعداد بلاده لتطوير منطقة وسط البلد (القاهرة) وتحويلها من خلال شركات الإمارات إلى ما يشبه مناطق ذات قيمة سعرية مرتقعة في دبي، وفي مايو 2023 قال رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور في لقاء تلفزيوني، إنه قدم دراسة لمسؤولين في مصر بإنشاء مشروع من الكلية الحربية حتى آخر شارع صلاح سالم ستحول هذا الشارع إلى جنة الدنيا على الأرض، لينافس أكسفورد ستريت في لندن وفيفث أفنيوفي نيويورك.
