ربما يكون الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أحد القلائل الذين قرأوا أفكار عبد الفتاح السيسي ونيته في الانقلاب على الشرعية، فبعد خطاب السيسي، الذي سماه الشيخ بالعاطفي، انفجر حازم صلاح أبو إسماعيل مستنكرًا كل التصريحات التي صرح بها وزير الدفاع آنذاك قائلاً إن تصريحاته تمهد لانقلاب عسكري.

وكان حازم صلاح أبو إسماعيل "، قد شن هجوماً حاداً على الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك، وصل إلى حد التهديد بمقولة للكاتب الكبير الراحل عباس محمود العقاد، "سنحطم أكبر رأس في البلاد إذا تجرأ على الدستور".

وقال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، إن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحربي، قبل أيام من الانقلاب، بمسرح الجلاء هي «عربدة بالغة واعتداء صريح وصارخ».

وأوضح أبو إسماعيل على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «تصريحات السيسي مقدمة لا يقبلها ذو كرامة ولا احترام لانقلاب وإجهاض كامل لكل ما تحقق لهذا الشعب من حد أدنى عبر السنتين الماضيتين».

وتابع «كلمات السيسي تسبيق و إثبات عليه بما سبق أن قلناه عنه من قبل وعن موقفه وتصريحات أمريكا بهذا الشأن، وواضح جدًا لما سكت الناس له (السيسي) على تصريحاته التي قالها منذ 4 أيام فإنه طور كلماته إلى ما هو أفدح وأبشع، لذلك لابد أن يجد ما يردعه عن هذا التجاوز البشع غير المسبوق في تاريخ مصر، ولا شك أن هذه هي قضية اللحظة الراهنة بدون أدنى شك وقبل خروج الأمر عن نطاقه».

وأكد أبو إسماعيل على صفحته بـ"فيس بوك"، والتي تجاوز عدد زوارها المليون زائر: "من يقبل خرق الدستور اليوم دون أن تثور كرامته يتجرع المُر غدًا ولا عذر له.. وقديماً قال عباس العقاد "سنحطم أكبر رأس في البلاد إذا تجرأ على الدستور"، أما أن يكون الدستور كأي ألعوبة يُمْكِن بكلمة من هذا أو ذاك أن يتجاوزها بيسر وسهولة، فهذا أمر يجب أن تُرَى عاقبته مشهودة في التاريخ".

واختتم «أبو إسماعيل» تصريحاته، قائلاً: «بدون أدنى شك فإن توزيع الأدوار بتصريحات الجيش من ناحية، والشرطة من ناحية أخرى، تصفق معا، والمعارضين من جهة ثالثة، هذا التناغم البديع بينهم يستدعى ما لم يكن مستدعى من قبل».

[https://www.facebook.com/watch/?v=430493528631732](https://www.blogger.com/blog/post/edit/4476304132469988251/5159324706452829308?hl=ar#)

[https://youtu.be/xs-MRQt0HQM](https://www.blogger.com/blog/post/edit/4476304132469988251/5159324706452829308?hl=ar#)

[https://youtu.be/_N4jzAuMJ9A](https://www.blogger.com/blog/post/edit/4476304132469988251/5159324706452829308?hl=ar#)

وكان الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي حينها، قد أعلن أن القوات المسلحة ستتدخل لمنع الاقتتال الداخلي، وأكد أن الجيش لن يصمت أمام «تخويف وترويع المصريين»، داعيًا القوى السياسية لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها، خلال فترة الأسبوع الباقية قبل مظاهرات 30 يونيو.

وقال «السيسي»، خلال حضوره الندوة التثقيفية الخامسة، التي نظمتها القوات المسلحة، بمسرح الجلاء، إن القوات المسلحة على وعي كامل بما يدور في الشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل، لأن القوات المسلحة تعمل بتجرد وحياد تام، مؤكدًا أن ولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم.

وأشار إلى أن من يعتقد أن القوات المسلحة في معزل عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية مخطئ، موضحًا أن الجيش لن يظل صامتًا أمام انزلاق البلاد في صراع تصعب السيطرة عليه.

وتابع: «القوات المسلحة تدعو الجميع دون أي مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها، ولدينا من الوقت أسبوع يمكن أن يتحقق خلاله الكثير.. وهي دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضره ومستقبله».