استيقظ أهالي قرية شرنوب التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، على واقعة أثارت الذهول والذعر معًا، بعدما تحولت صنابير المياه في بعض المنازل إلى مصدر لهب حقيقي، حيث انبعثت منها رائحة غاز قوية، وبمجرد اقتراب مصدر نار، اندلعت ألسنة اللهب من المياه نفسها.
الحادثة، التي وثقها الأهالي عبر مقاطع فيديو انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بدت وكأنها مشهد من فيلم خيال علمي أو لقطة من تجارب علمية خطيرة، لكن بالنسبة للسكان كانت حقيقة مقلقة تهدد حياتهم وسلامة منازلهم.
بداية القصة: رائحة غاز من الحنفيات
عبد السلام حجاج، أحد سكان القرية، يروي تفاصيل اللحظة الأولى لاكتشاف الأمر، قائلاً: "كنت أشغل حنفية مياه الشرب في المنزل، ففوجئت بانبعاث رائحة غريبة تشبه الغاز، قررت اختبار الأمر باستخدام ولاعة، وفوجئت بخروج شعلة نارية من الحنفية مباشرة".
هذه التجربة، التي قد تبدو مجنونة في الظروف الطبيعية، أكدت للأهالي أن هناك خللاً خطيراً في شبكة المياه، الذين أبلغوا الجهات المختصة.
استنفار الأجهزة المعنية
وصلت فرق من شركة الغاز الطبيعي وشركة مياه الشرب والصرف الصحي إلى موقع البلاغ، مدعومة بفِرق السلامة البيئية، لبدء المعاينة الميدانية والتحقيق في ملابسات الحادث.
المهندسون المختصون رجحوا أن يكون السبب تسرب غاز الميثان إلى شبكة مياه الشرب نتيجة انقطاع المياه لفترات طويلة وعدم ضخها بانتظام في المواسير، وهو ما سمح بتجمع الغاز في بعض المناطق، خاصة في النقطة التي ظهرت بها المشكلة.
خطورة غاز الميثان
غاز الميثان من الغازات القابلة للاشتعال بشدة، كما أنه عديم اللون، ما يجعله خطيرًا في حال تسربه داخل المنازل أو الشبكات المغلقة.
انبعاثه من مياه الشرب يعد مؤشراً خطيراً على وجود تلوث كيميائي قد يهدد الصحة العامة، فضلًا عن المخاطر الفورية المتمثلة في الاشتعال والانفجار.
رد فعل الأهالي: بين الخوف والسخرية السوداء
على الرغم من حالة الذعر التي اجتاحت القرية، حاول بعض السكان التعاطي مع الحادثة بروح الدعابة السوداء، إذ علّق أحدهم قائلاً: "لو غليت المكرونة على مياه الحنفية مش هتحتاج بوتاجاز!"، بينما عبّر آخرون عن قلقهم البالغ من استمرار المشكلة أو تكرارها.
شاهد:
https://www.facebook.com/reel/1390820528676060
https://www.youtube.com/watch?v=UNvhQlNWnG0