أثار تقرير نشره موقع "إرم" الإماراتي جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية بعد حديثه عن تشكيل ما وصفه بـ"جيش رديف" للقوات المسلحة السورية، يقوده معارض للرئيس السوري أحمد الشرع، وسط نفي رسمي من دمشق واتهامات بأن الأمر لا يتعدى "فقاعة إعلامية".
 

شخصية غامضة على رأس المشروع
التقرير الذي تضمن مقابلة مع شخصية تدعى أنس الشيخ الملقب بـ"أبو زهير الشامي"، كشف عن ملامح ما وصفه بجيش جديد "شبه فيدرالي"، بأغلبية سنية لكنه يضم مقاتلين من مختلف المكونات السورية، ويقدر عدده بـ150 ألف مقاتل "مدربين بشكل جيد"، وفق زعمه.
الشيخ أضاف أن مهمة هذا الجيش لن تقتصر على مواجهة أي خطر بتقسيم سوريا، بل ستتجاوز ذلك إلى "منع أي صراع داخلي مسلح"، حتى لو كان مع قوات حكومية تابعة للسلطة الانتقالية الحالية.
 

جيش فوق دستوري
في تصريحاته للموقع الإماراتي، تحدث "أبو زهير الشامي" عن جيش يتمتع بسلطة "فوق دستورية"، لا يخضع لأوامر السلطة الانتقالية بل يراقبها، لضمان عدم "تغولها على السوريين"، حسب وصفه.
وذهب أبعد من ذلك بالقول إن هناك "ضوءًا أخضر دوليًا، وخاصة أمريكيًا"، لتشكيل هذا الكيان العسكري، مشيرًا إلى أنه نتاج اجتماعات طويلة شارك فيها أطراف داخلية وخارجية.
 

نفي رسمي من دمشق
في المقابل، نقل عن مصدر مقرب من الحكومة السورية قوله إن تصريحات الشيخ مجرد "ادعاءات فارغة"، مؤكداً أن جميع الفصائل العسكرية القائمة اندمجت تحت مظلة وزارة الدفاع السورية.
وأشار المصدر إلى أن دمشق ترتبط باتفاقيات دفاعية مع دول بينها تركيا، كما تربطها تفاهمات أمنية مع الولايات المتحدة في إطار "مكافحة الإرهاب"، وهو ما ينفي – بحسب قوله – أي دعم غربي أو أمريكي لتشكيل "جيش رديف".
 

حضور مثير للجدل على مواقع التواصل
يدير "أبو زهير الشامي" حساباً على منصة "إكس" يتابعه نحو 10 آلاف شخص، نشر فيه خلال الأشهر الماضية تغريدات مثيرة للجدل تحدثت عن "انقلاب عسكري وشيك" في سوريا.
الشيخ هاجم في عدة تغريدات تركيا وقطر، متهمًا الحكومة السورية بأنها "تأتمر بأوامرهما"، قبل أن يعمد لاحقًا إلى حذف معظم منشوراته.