إليك النص بعد مراجعته لغويًا وإملائيًا، وتطبيق الاستبدالات المطلوبة، مع الحفاظ على الرابط كما هو، وضبط علامات الترقيم والتنسيق:

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، خرج الإعلامي المقرّب من النظام يوسف الحسيني بتصريحات لافتة قال فيها: "اهدوا على الناس شوية، الناس هتجيب منين؟"، وهو ما اعتبره كثيرون اعترافًا متأخرًا بالمعاناة التي يعيشها المواطن المصري وسط موجات الغلاء المتلاحقة.

وقال الحسيني في تغريدته: "هي الحكومة بترفع سعر الكهرباء علشان في ناس سارقة التيار!! يعني بتعاقبونا علشان إحنا شرفاء!! ولّا علشان أنتم مش عاملين دوركم في ضبط المخالفات وعدم قدرتكم على ضبط الأسعار!! اهدوا على الناس شويتين تلاتة عشرة. توزيع الدخل غير عادل بالمرة. الناس هتجيب منين!!".
 

 

غضب شعبي يتفجّر
تصريح الحسيني جاء في وقت يتزايد فيه الغضب من ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل غير مسبوق. آلاف النشطاء تفاعلوا مع التصريح، حيث كتب أحدهم: "يوسف الحسيني اللي كان بيطبل للنظام، بقى دلوقتي بيقول الناس مش لاقية... فاكرنا مش واخدين بالنا ولا إيه؟".

وكتب محمد شعبان: "أكبر لص في سرقة الكهرباء هي الحكومة نفسها، سواء من الوزارات والهيئات، ثم الجهات السيادية ومنشآت الجيش ونواديه وفنادقه... الحكومة مدينة للكهرباء بأكثر من ٣٠ مليار من سنوات. أما عن الكلام ده أو اللي كاتبه... لا تحتسب الضائع على أخطاؤه، فهو ضايع من الأساس، والضرب في الميت حرام".
https://x.com/shaaban77/status/1964434324360515768

وأشار محمد بركات: "هم اللي قلولك الكلام ده علشان الناس تحس إنك معاها، صح؟ إنت مش مننا يلا".
https://x.com/AhmedBr79350296/status/1964566748201701610

وأكد أحمد: "لا يا أبو المفهومية، الحكومة مش بتزود الكهرباء علشان السرقة، بتزودها علشان تلم فلوس أكتر من الناس. وهل الناس بتسرق البنزين؟ هل الناس بتسرق الغاز؟ هل الناس بتسرق المياه؟ هم بيزودوا علينا لأنهم ما عندهمش مصدر تاني يجيب لهم فلوس ويسددوا الديون غير جيوب الناس".
https://x.com/AhmedMaged8668/status/1964534491403473308

وسخر عاطف: "الشعب بقى يصعب على الواد يوسف!!!!!!!!!!!!!!!".
https://x.com/AHamza88668/status/1964580468873126030

وتهكمت سندس: "معقول إنت اللي بتقول كده؟ أنا مش مصدقة نفسي".
https://x.com/Sondos02854805/status/1964367511916319034
 

رسالة من داخل المعسكر
الكاتب والمحلل السياسي جمال الجمل اعتبر أن كلام الحسيني "رسالة تحذيرية من داخل معسكر النظام"، مضيفًا أن "النظام نفسه بدأ يدرك أن الضغط على المواطن وصل إلى مستوى الانفجار".
 

أزمة تتجاوز حدود التحمل
تزامن تصريح الحسيني مع تقارير تؤكد أن نسبة التضخم بلغت مستويات قياسية، وأن أكثر من ثلثي المصريين عاجزون عن تلبية احتياجاتهم.

الخبير الاقتصادي جودة عبد الخالق أوضح أن "السياسات الحالية تفتقد للعدالة الاجتماعية، وتُلقي بالعبء كله على المواطن".
 

بين اعتراف متأخر وتلميع معتاد
يرى الكاتب الصحفي وائل قنديل أن الحسيني يحاول التنصل من سياسات طالما دافع عنها: "هو جزء من ماكينة التلميع، والنهارده بيحاول يلبس وش المتعاطف. دي لعبة قديمة".
 

حكومة بلا حلول
رغم الوعود الرسمية، يعتقد خبراء أن حكومة السيسي عاجزة عن السيطرة على الأسواق بسبب غياب الإنتاج واعتمادها على الاقتراض.
الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام أكد أن "المعالجة الحالية مجرد مسكنات، والأزمة أكبر من أن تُحل بخطاب إعلامي".
 

الشعب بين المطرقة والسندان
تصريحات الحسيني تكشف مأزقًا: نظام يحمّل الشعب ثمن سياساته الفاشلة، وإعلاميون يحاولون التبرؤ بعدما شاركوا في الترويج لها.
وبينما يعيش ملايين المصريين على الكفاف، كتب ناشط فيسبوكي: "اهدوا على الناس شوية؟ لا يا يوسف... الناس خلاص اتكسرت".

ليبقى السؤال قائمًا: هل يكفي خطاب التعاطف لإخماد الغضب، أم أن الشارع سيقول كلمته قريبًا؟